كشف حفيظ أوراغ المدير العام للمديرية العامة للبحث العلمي والتطور التكنولوجي أن صندوق التنافسية الذي تم إنشاؤه بالتنسيق مع وزارة الصناعة وترقية الاستثمارات سيكون عمليا ابتداء من شهر جوان المقبل، وهذا قصد حث الباحثين والجامعيين على المساهمة في البحث في مجال الصناعة لفائدة القطاع الاقتصادي الوطني. كما أعلن المدير العام لهذه الهيئة أول أمس على هامش أشغال الملتقى حول التكوين والبحث والتنمية ,2008 أنه سيتم خلال شهر جوان المقبل إنشاء مرصد وطني للأخطار الكبرى، سيضم خبراء وفاعلين مختصين في هذا المجال، كما سيكون بمثابة أداة لتحديد كل آليات تسيير ومكافحة هذه الأخطار والوقاية منها، فضلا عن سماحه بتحديد المناطق المعرضة للأخطار الكبرى والكوارث الطبيعية قصد إطلاق برامج وقاية وتصدي، حسب ذات المسؤول. وأشار المدير العام للمديرية العامة للبحث العلمي والتطور التكنولوجي إلى أن مخصصات الجزائر لتحقيق استراتيجية البحث العلمي 2008-2012 تقدر ب 100 مليار دينار، تضم 101 عمل بحث يخص مختلف قطاعات التنمية للوطن، مضيفا أن هذه الأعمال تخص 34 مجالا متعلقة بالتنمية الوطنية سيما الموارد المائية والطاقة والعمران وتهيئة الإقليم والتصحر. وأوضح ذات المتحدث في مداخلة له بالملتقى المنظم من قبل جمعية الكفاءات الجزائرية بالمهجر، أنه يجري حاليا إنجاز مراكز لنقل التكنولوجيا عبر كامل مناطق الوطن في إطار هذه الإستراتيجية، مؤكدا أن هذه المراكز ستكون بمثابة جسور بين الجامعة وقطاع الصناعة تهدف إلى ترقية البحث. يشار إلى أن المديرية العامة الجديدة للبحث والتطوير التكنولوجي التي أنشئت في سبتمبر الماضي، تهدف إلى تسهيل البحث وتنسيقه في الجزائر، كما تشرف على البحث عبر كامل القطاعات كونها تعتبر بمثابة شباك وحيد للبحث. وفي هذا الإطار، يذكر أن الجزائر قررت مؤخرا رفع ميزانية البحث العلمي بنحو ثلاثة أضعاف ما كانت عليه، وترغب في إيصالها إلى 1 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، حيث رصدت 100 مليار دينار أي ما يعادل 636ر1 مليار دولار.