التقى وفد عن المديرية العامة للبحث العلمي والتطور التكنولوجي مؤخرا الجالية العلمية الوطنية المقيمة بمنطقة بيزانسون بفرنسا لدى مسؤول عن هذه الدائرة القنصلية السيد مالك الطاهر. وقام هذا الوفد الذي يرأسه المدير العام لهذه الهيئة السيد حفيظ اوراغ يومي الجمعة والسبت الماضيين بإجراء الاتصالات الأولية مع الجالية الجزائرية من الباحثين المقيمين بالخارج من اجل شرح الأولويات والمهام المنوطة بهذه الهيئة. وتهدف المديرية العامة للبحث العلمي والتطور التكنولوجي إلى الإشراف على السياسة الوطنية الجديدة في مجال البحث والتطور التكنولوجي سيما على مستويات البرمجة والتعاون العلمي وتثمين نتائج البحث وتطوير المورد البشري وتمويل البرنامج الخماسي. وأوضح السيد اوراغ خلال اللقاءات الثلاثة مع العلماء والباحثين الجزائريين حسب الاختصاصات التصور الجديد للدولة في مجال البحث والمعرفة التكنولوجية، مبرزا الاهتمام الخاص الذي توليه السلطات العمومية لهذه النخبة التي تنوي إشراكها في مسار التنمية الوطنية. وعلاوة على العمل الإعلامي المحض قام الوفد الجزائري بنشاط تشاوري مع المعنيين حول أفضل الآليات التي يجب اتخاذها من اجل ضمان مساهمتهم ومشاركتهم في تطوير البحث العلمي في الجزائر. ويجدر التذكير أن المديرية العامة للبحث العلمي والتطور التكنولوجي تم انشاؤها في شهر نوفمبر الأخير بموجب القانون 08 - 05 المؤرخ في 23 فيفري 2008 والبرنامج الخماسي حول البحث العلمي والتطور التكنولوجي 2008 - 2012 . وتلتزم المديرية العامة للبحث العلمي والتطور التكنولوجي في إطار الآليات ال34 التي تضمنتها البرامج الوطنية للبحث بإنجاز 101 عمل خلال الفترة الخماسية 2008 - 2012 مع تجنيد 28000 أستاذ باحث، وتتمحور خاصة حول تسجيل البراءات وإنجاز الأرضيات التكنولوجية وتعليم أدوات وضع النماذج والتعاون العلمي الوطني والدولي. وسمحت الخبرة التي قامت بها هذه الهيئة بتصنيف قرابة 740 مخبرا وطنيا للبحث وتهدف إلى تصنيف 1000 مخبر في آفاق 2012، وعلاوة على قانون أساسي يثمن مهام الباحث والأستاذ الباحث والدكتوراه تعتزم الدولة منح تسهيلات وامتيازات ترمي إلى ترقية وتشجيع البحث. ومنذ إنشائها وقعت المديرية العامة للبحث العلمي والتطور التكنولوجي عديد بروتوكولات الاتفاقات في مجال تبادل الخبرات والتجارب مع عديد البلدان على غرار الولاياتالمتحدة، الصين، فرنسا، باكستان، والهند.(و أ ج)