كشفت مصادر مقربة من مصالح الأمن بولاية تلمسان أن عناصر الجيش باشرت عملية تمشيط واسعة لجبال عصفور المحاذية للحدود الغربية بحثا عن بقايا إرهابية تنحدر من منطقة بني بوسعيد الحدودية واتخذت من جبال عصفور مركزا لها. هذه العملية جاءت بعد معلومات أدلت بها عائلات الإرهابيين اللذين تم القضاء عليهما بحي المطمر بمغنية ويتعلق الأمر بكل من المدعو أبو الليث القعقاع وأبو البراء كعب اللذين عثرا بحوزتهما على سلاحين رشاش و27 خرطوشة وجهاز نوكيا من طراز ,100 والذي كان مفتاح لقضية جديدة لا تزال مصالح الأمن تحقق فيها. هذا وقد شنت مصالح الأمن حملة لتوقيف عدة عناصر بمغنية كانت تساعد جماعة جمال قرقابو بالمؤونة والأسلحة، كما كانت تساهم في تغذية المجموعات الإرهابية بالمعلومات من أجل إنجاز مخطط لحملة تفجيرات كانت تستهدف عدة مناطق حيوية بمغنية. وقد تمكنت مصالح الدرك الوطني مؤخرا من تفكيك عدة شبكات تتاجر بالمتفجرات والأسلحة الحربية والذخيرة التي كانت تعتمد عليها الجماعات الإرهابية عن طريق خلايا الدعم اللوجستيكي المنحصرة في منطقة بني درار المغربية، هذا وحسب مصادرنا فإن مصالح الأمن تكون قد وصلت إلى عدة معلومات تؤكد أن نزول الإخوة بلحران كان من أجل بحث طريقة مثلى تسهل عملية هجوم على جملة من المراكز الأمنية التي تمكنت من قطع دابر الإرهاب بالحدود الغربية، خصوصا وأن مصالح الأمن تمكنت في ظرف وجيز من القضاء على عدة إرهابيين بالمنطقة وعلى رأسهم أبو ادريس المعروف باسم بلبشير محمد، وكذا الإخوة بلحران (القعقاع وكعب) وبمنطقة الرمشي سلم بوترفاس عبد الحليم نفسه للسلطات، كما تمكنت مصالح الدرك من الوصول إلى عدة مراكز لصناعة الأسلحة والمؤونة بكل من الواد الأخضر والحنايا.