انهارت منذ بضعة أيام أسقف 3 أقسام دراسية بمتوسطة ''ابن خلدون'' التي لا تبعد عن مقر كنيسة السيدة الإفريقية ببولوغين بقلب العاصمة سوى بحوالي 100 متر، وذلك عقب الأمطار المتساقطة مؤخرا الناتجة عن موجة التقلبات الجوية التي تشهدها منطقة شمال البلاد وبالتحديد ولاية الجزائر العاصمة، الحادثة وإن لم تتسبب في أية خسائر بشرية فقد أثارت الكثير من السخط والاستياء بين أوساط المتمدرسين. وقد قررت إدارة الإكمالية حسبما أكدته لنا مصادر مقربة عدم المخاطرة بإدخال التلاميذ لمزاولة دراستهم داخل تلك الأقسام تفاديا لحدوث أية كارثة بشرية، نظرا لخطورة الوضع هناك، غير أن الغريب في الأمر أن ذات الإدارة شرعت منذ ذلك الحين في تدريس تلاميذ الأقسام الثلاثة المنهارة أسقفها وسط ساحة الإكمالية تاركة بذلك التلاميذ عرضة للبرد القارس الذي يجتاح البلاد هذه الأيام، والذي أفادت بخصوصه نشرية للديوان الوطني للأحوال الجوية أن برودة الطقس ستبقى منخفضة إلى غاية بداية الأسبوع المقبل، الذي ربما سيعرف تحسن الأجواء، فحالة البرد هذه تحرم التلاميذ حتى وهم داخل الأقسام من التركيز فما بالك يضيف أحد التلاميذ عن البرد خارج الأقسام. هذا الوضع أثار الكثير من الاستياء والتذمر بين أوساط التلاميذ من جهة وأولياءهم من جهة ثانية، حيث فضل عدد كبير من التلاميذ التخلي عن متابعة دروسهم وعدم الالتحاق بمقاعد الدراسة على أن يبقوا يزاولونها خارج الأقسام مشيرين إلى أنهم قد سئموا الوضع، أما بعض أولياء التلاميذ فقد أكدوا في تصرح ل''الحوار'' أنهم ضد ما يحدث حتى وإن كانت إدارة الاكمالية قد أكدت أن قرارها ذلك احتياطي ومؤقت إلى غاية الشروع في ترميم الأقسام المعرضة للانهيار خلال أيام العطلة المقبلة.