شدد رئيس الجمهوية عبد العزيز بوتفليقة على أن اتفاق السلام المبرم في 8 جوان بين أطراف النزاع في الصومال يحمل الكثير من الأمل لهذا البلد الذي سقط في ويلات العنف والفوضى، داعيا في نفس الوقت المجموعة الإفريقية والدولية إلى تقديم المساعدات الكفيلة بإحلال السلم وإعادة الإعمار في هذا البلد. وأضاف بوتفليقة في كلمة ألقاها خلال اجتماع مجلس السلم والأمن في إفريقيا والتي خصصها للقضية الصومالية أن هذه الأخيرة شكلت على الدوام مبعثا للحسرة مضيفا بأن مواصلة العملية السلمية والأخوية كفيلة بالوصول إلى حل نهائي لهذه المسالة التي عانى منها الشعب الصومالي طويلا ، هذا الحل الذي سيساهم حسب الرئيس في تدعيم مسار الأمن والسلم في القارة وخاصة بمنطقة القرن الإفريقي. وأشار بوتفليقة إلى أنه يأمل رفقة جميع القادة الأفارقة إلى أن يستعيد الصومال عافيته وأن تصل العملية السلمية التي تم الدخول فيها إلى نقطة اللارجوع، مشددا في نفس السياق على أن صفة البلدان الإفريقية ستكون كملاحظ فقط بالنسبة لعملية السلام التي تبقى حسبه من صلاحيات السلطات الصومالية الانتقالية والأطراف المنضوية تحت لوائها. وفي نفس السياق قال الرئيس بوتفليقة أنه يتعين على الأسرة الدولية والمجموعة الإفريقية تقديم المساعدة والعون لإعادة إعمار هذا البلد بعد عودة السلم والاستقرار إليه، وحرص بوتفليقة على التأكيد أنه على يقين بأن الأمر لا يتعلق سوى بمرحلة انتقالية تحتاج إلى تعزيز وتثمين للعملية السلمية مجددا أمله في أن تعيد هذه الأخيرة الأمن والسلام لشعب الصومال الذي قال أنه خبر ثمن النزاع والشقاق والحروب. من جهته أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية أن مجلس الأمن والسلم الإفريقي يدين بشدة التدخل العسكري الإريتيري في جيبوتي مطالبا كل الأطراف التعامل مباشرة مع الإتحاد الإفريقي لكي تسحب إثيوبيا قواتها وتدخل في العملية السلمية من أجل الحل النهائي للنزاع. وأشار مساهل في تصريح صحفي له على هامش أشغال اجتماعات قمة الاتحاد الإفريقي أن المجلس الأمن والسلم في إفريقيا ،استمع إلى عرض في هذا الشأن قدمه الوزير الأول الجيبوتي حول الأزمة بين بلاده وإريتيريا. كما تم التركيز في هذا الاجتماع -حسب مساهل- على الوضع في الصومال والدعوة إلى تفعيل اتفاقية جيبوتي التي أبرمت مؤخرا وكيفية مرافقة إفريقيا للصومال في تفعيل هذا الاتفاق الذي سيدخل حيز التنفيذ خلال الأيام المقبلة كما ناقش المجلس أيضا الخلاف بين السودان والتشاد بحيث أوصى القادة الأفارقة في هدا الإطار المفوضية الإفريقية بإرسال لجنة تحقيق كما أدان الهجوم الذي وقع خلال شهر جوان الجاري على نجامينا. تجدر الإشارة إلى أن القمة الحادية العشرة للرؤساء الأفاقة التي انطلقت أشغالها أمس بشرم الشيخ وفي جدول أعمالها العديد من القضايا، كان قد سبقها اجتماع خصص للمبادرة الخاصة بتنمية إفريقيا ''النيباد'' وكذا اجتماع لمجلس السلم والأمن في إفريقيا. .. ويدعو إلى إطلاق ''خطة عمل عالمية'' لمواجهة سوء التغذية دعا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس أيضا بشرم الشيخ (مصر) المجموعة الدولية إلى إطلاق ''خطة عمل عالمية حقيقية'' بهدف تقليص عدد الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية. وقال الرئيس بوتفليقة بخصوص نقطة ''أزمة الغذاء'' قي الكلمة التي ألقاها خلال مناقشة الندوة الحادية عشرة لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي لموضوع تجسيد الاهداف الإنمائية للألفية ''ينبغي للمجموعة الدولية لكي تواجه الأزمة الغذائية الحالية أن تطلق خطة عمل عالمية حقيقية ترسي لزاما قواعد سياسات فعالة تتوخى تحقيق هدف تقليص عدد الأشخاص الذين يعانون سوء التغذية بقدر النصف من الآن إلى غاية .2015 وأضاف رئيس الجمهورية أنه ''يتعين علينا أمام هذا الوضع أن نسعى داخليا إلى تطوير سياسات وطنية قمينة بتزويد بلداننا بهوامش مناورة تتيح لها مواجهة التقلبات الظرفية التي لا نملك لحد الآن سبيلا للسيطرة عليها حق السيطرة والحفاظ على صحة شعوبنا و كرامتها". "كما سيكون من اللازم -- يضيف الرئيس بوتفليقة -- تحديث القطاع الزراعي في بلداننا وتحسين أدائه وهذا بإعطاء الأولوية للتسيير الأمثل للموارد المائية و للاستغلال الأحسن للموارد الصيدية". وأوضح رئيس الدولة في هذا المجال أنه ''آن الأوان لتنفيذ الإجراءات والمشاريع التي سبق و أن حددناها لضمان الإنعاش الحقيقي لفلاحتنا'' مشيرا بالقول إلى ''المقررات التي تم تبنيها في قمة أبوجا سنة 2006 و المخصصة للمخصبات و إلى البرنامج المفصل لتطوير الفلاحة الإفريقية المسجل برسم الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا نيباد والذي يتوخى تحقيق نسبة نمو سنوية للإنتاج الفلاحي تعادل 6 بالمئة على الأقل من الآن إلى غاية .2015