أكد رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فييون ان بلاده لا تريد تسوية أزمة الملف النووي الايراني بطرق التدخل العسكري مشيرا الى انه ينبغى على ايران التعاون مع المجتمع الدولي والرد على المتطلبات الدولية. قال فرانسوا فييون في نفس المقال ان موقف باريس الثابت تجاه هذه الازمة يجمع بين الحزم والحوار موضحا '' اننا نريد تفادى بديلين كليهما مر: التدخل العسكرى ضد ايران او القنبلة النووية ونحن لا نحبذهما والكرة الان فى الملعب الايرانى فعليها ان ترد على المتطلبات الدولية " . وشدد رئيس الوزراء الفرنسى الذي بدأ امس الاثنين زيارة للقاهرة على ان بلاده تساند الحوار مع طهران وهو ما تجسده المقترحات الاخيرة التى تقدم بها خافيير سولانا الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامن للاتحاد الاوربى بعرض تعاون منفتح على ايران يمكن ان يكون محل مفاوضات بعد تعليق الانشطة الحساسة . من جهة أخرى أعلنت منظمة الطاقة الذرية الايرانية امس الإثنين عزمها بناء 5 مفاعلات نووية جديدة في غضون الاعوام الخمسة القادمة. وقال نائب مدير منظمة الطاقة الذرية الايرانية محمد قاناد '' أن الوكالة تعتزم توفير 10 بالمائة من احتياجات ايران من الطاقة أي ما يوازي 20 الف ميغاوات تقريبا من خلال الطاقة النووية في المستقبلا لقريب'' . وأوضح المسؤول الإيراني أن بلاده تعتزم '' انتاج 5 الاف ميغاوات من الطاقة النووية خلال الاعوام الخمسة القادمة'' مشيرا الى أن بلاده تحتل الآن المرتبة السابعة بين الدول القادرة على انتاج غاز هكافلوريد يورانيوم يو.اف 6 الذي يستخدم في انتاج وقود للمفاعلات النووية وايضا لصنع اسلحة نووية. طهران تستنكر توريط العرب بنزاعها والغرب إستنكرت طهران خطة تبنتها الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا لإشراك عدد من الدول العربية في المحادثات المتعلقة بالنزاع النووي مع إيران. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقوي ان ''الأمر سيبدو وكأنه مسرح بلا روح وفي النهاية سيفشل العرض''. وأشار الناطق إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت أكثر من مرة الطبيعة السلمية للمشروعات النووية الإيرانية ومن ثم فلا حاجة لمزيد من الاجتماعات.