ذكرت تقارير صحفية أن واشنطن وباريس يسابقان الوقت لتمرير حزمة عقوبات دولية جديدة ضد إيران، هي الرابعة في سلسلة عقاب الغرب للنظام الإيراني لإصراره على المضي قدما في برنامجه النووي، وذلك قبل الرئاسة اللبنانية لمجلس الأمن في ماي المقبل. يأتي هذا في الوقت اذلي جدد فيه كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي من بكين انتقاده الدول الغربية التي تضغط لفرض عقوبات جديدة على بلاده، وذلك بعيد الدعوة التي وجهها الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى نظيره الصيني هو جيناتو للعمل معا لحل مشكلة البرنامج النووي الايراني، في غضون ذلك، قال مصدر فرنسي إن النافذة لتمرير العقوبات ضد إيران، ستظل مفتوحة طيلة شهر أفريل الحالي في ظل الرئاسة اليابانية، ويسلم الفرنسيون بأن افضل ''الأصدقاء'' اللبنانيين، لن يكونوا عوناً لهم في أي معركة ضد إيران، وقال مصدر فرنسي إن باريس تتفهم حساسية الموقف اللبناني تجاه طهران وضيق هامش الخيارات، ولا تريد تحميله ما لا طاقة له به سياسياً، لكنهم يعولون على الموقع الرئاسي الذي يفرض على من يقوم به التوازن في مقاربة الملفات المطروحة، وأشار المصدر إلى أن الشروط باتت مكتملة لانتزاع مشروع موحد حول العقوبات، وقال إن تصريح الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن التوصل إلى عقوبات خلال أسابيع، يجب أن يؤخذ على محمل الجد، وكان أوباما قال في مقابلة أذيعت امس، انه ينوي زيادة الضغط على ايران بسبب برنامجها النووي ويعتقد أن طهران تزداد عزلة، واكد أن الولاياتالمتحدة ستستمر في ممارسة الضغوط على ايران مع المجتمع الدولي الموحد، في سياق متصل، قال المصدر إن تليين الصينيين موقفهم من قرار إيقاع العقوبات بإيران، ومشاركتهم في اجتماع الستة على مستوى السفراء للمرة الأولى، مؤشر مهم، كما أن الحصول على وعد من الرئيس الصيني هو جينتاو، بعدم استخدام الفيتو ضد أي مشروع قرار يطرح على التصويت، سيساعد على تليين مواقف بلدان أخرى في مجلس الأمن، وتدفع بها إلى تغيير موقفها كي لا تجد نفسها معزولة. يأتي هذا في الوقت الذي اكدت فيه ايران على لسان كبير المفاوضين في ملفها النووي مساندة بكين لها في مواجهة فرض عقوبات عليها، وذلك بعيد دعوة أوباما إلى نظيره الصيني للعمل معا لحل مشكلة البرنامج النووي الايراني، وجدد كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي من بكين انتقاده الدول الغربية التي تضغط لفرض عقوبات جديدة على بلاده، مؤكدا توافق بلاده مع الصين على عدم جدوى هذه العقوبات.