تتواصل هذه الأيام سهرات المهرجان الدولي للأغنية الأندلسية والأغنية العتيقة في طبعته الثالثة والتي تقام في قاعة ''ابن زيدون'' بمركب رياض الفتح، وذلك ضمن فعاليات سهرته السادسة التي أحيتها أول أمس كل من ''جمعية المقام من قسنطينة والفرقة الإسبانية ''كابيلا دي مينيستريرس''. وقد تميز المهرجان في طبعته الثالثة ببرمجة فرقتين في معظم السهرات وذلك تحقيقا لأكبر قدر من المتعة للجمهور الجزائري والأجنبي على حد السواء كما كانت التظاهرة فرصة للجزائر للتعريف بموسيقاها العريقة للجمهور الغربي. أما عن سهرة أمس فقد تضمن برنامجها فقرتين فكانت السهرة الأولى من إحياء ''جمعية المقام'' من قسنطينة المؤدية لأغنية المالوف التي سبق لها أن تحصلت على الجائزة الأولى في المهرجان الوطني للأغنية الأندلسية الذي أقيم في قسنطينة تحت قيادة ''رابح خطاط''، والمتكونة من أعضاء شباب من بينهم 6 عناصر نسوية. والجدير بالذكر أن الفرقة استطاعت أن تحصد إعجاب الجمهور من حيث الانضباط في العزف والغناء الجماعي وحتى الفردي من طرف كل من الفنانة ''شهرة ''وابنة قائد الجوق ''كوثر''، بالإضافة إلى الطفل ''أنيس'' الذي لا يتجاوز العشر سنوات والذي أبهر الجمهور الذي امتلأت به القاعة عن آخرها من خلال موهبته الفذة سواء في العزف على ''آلة الكمان'' أو غنائه المنفرد خاصة في مقطع ''يا مولاي يا الله'' الذي أداه منفردا بطريقة احترافية وعزف على آلته في نفس الوقت، هذا الطفل الذي يعتبر مشروع ''عازف ومغني محترف '' في هذا النوع من الغناء العريق في الجزائر إن لقي الاهتمام اللازم من رئيس الجمعية ''ناصر غزوان». أما الفقرة الثانية فكانت إسبانية من أداء فرقة ''كابيلا دي مينيستريرس'' التي يقودها ''كارل مارغرانا'' على آلة '' الفيولا'' الإسبانية القديمة وهي آلة وترية شبيهة بآلة الكمان، بالإضافة إلى ''دافيد انتيش'' على مجموعة مختلفة الأحجام من آلة الناي الهوائية، ''خوان ماريوروبيو'' على الآلات الوترية مثل العود وآلة الزنفونة القديمة و''باول بليستر'' على الآلات الإيقاعية.