أسدل الستار، نهاية الأسبوع الماضي في" قاعة ابن زيدون" بديوان رياض الفتح، على المهرجان الدولي للأغنية الأندلسية والأغنية العتيقة في طبعته الثالثة والذي دام 10 أيام، وذلك بحفل أقامه الجوق الوطني الجزائري للموسيقى الأندلسية تحت قيادة " رشيد قرباص" وأداء فردي لكل من "فراح بابا علي" و"نصر الدين شاولي" بالإضافة إلى"محمد بن ميلود" و" فاتح روانة" . بعد أن صال الجمهور العاصمي وجال على مدار 10 أيام في مختلف أقطار العالم وتمتع بقيثارة "بيدرو خويا " من البرتغال ورحل إلى اسبانيا القديمة مع فرقة " كابيلا دي مونيستريرس" عبر أنغام الناي الخاصة بهم و تمتع بأوتار العود التونسي مع الجوق القيرواني هاهو يعود إلى آلة" الرباب" العريقة مع قائد الجوق الجزائري "رشيد قرباص"، أول ما شهده الجمهور في هذه السهرة هو تكريم لوجهين أعطيا الكثير للثقافة الجزائرية "بودالي سفير"، الذي أسس الجوق الوطني في الإذاعة الوطنية، بالإضافة إلى "حسن بن شوبان" الذي كرس حياته منذ كان شابا للأغنية الأندلسية، والذي أسس أول مدرسة لتعليم الموسيقى الأندلسية بعد فترة زمنية قصيرة بعد الاستقلال. ليبدأ الحفل بعد ذلك والذي أعجب به الجمهور كثيرا نظرا للطريقة التي بدأه بها "رشيد صاولي" الذي شرح النوبة التي كانت في البرنامج ومختلف المقاطع التي تميزه من " توشية" ، " مصدر" بطا يحي "... والتي أبدع الجوق المتكون من 30 عضوا بالإضافة إلى قائد الجوق الذي صنع التميز على آلة "الرباب".