سخرت مديرية البيئة والسياحة لولاية الجزائر بمعية بعض البلديات العاصمية المطلة على شاطئ البحر، إمكانيات مادية وبشرية هائلة للحفاظ على نظافة الشواطئ خلال موسم الاصطياف لسنة ,2008 حسب تصريحات سابقة لمسؤوليها ليومية '' الحوار ''، ومع ذلك وبعد أيام قليلة فقط من الإعلان عن انطلاق موسم الصيف سجلنا غياب النظافة في بعض الشواطئ العاصمية المسموحة للسباحة، كشاطئ الباخرة المحطمة الواقع ببلدية برج الكيفان شرق العاصمة. حيث يشتكي مرتادو هذا الشاطئ من الوضعية الكارثية التي آل إليها شاطؤهم خلال هذه الفترة القصيرة من انطلاق موسم الاصطياف، نتيجة التوسع الرهيب لسكان البيوت القصديرية القاطنين بالقرب من الشاطئ من جهة، ولتخليهم عن مسؤولية الحفاظ على نظافته، حيث يلجأون إلى الرمي العشوائي للقاذورات المنزلية والنفايات السائلة بذات الشاطئ دون مراعاة للنتائج الوخيمة المصاحبة لمظاهر اللامبالاة من جهة أخرى، حسب تصريحات سكان الحي ل '' الحوار». وبهذا الصدد أعرب مرتادو شاطئ الباخرة المحطمة، عن استيائهم الشديد من الوضعية المزرية التي يعرفها ذات الشاطئ الذي حظي لسنوات عديدة باستقطاب العديد من المصطافين من داخل وخارج البلاد، كما كشفوا من ناحية أخرى عن تذمرهم الواسع، تجاه تجاهل السلطات البلدية لبرج الكيفان لما يحدث وسط هذا الشاطئ الذي لم يعد آمن على صحة وسلامة المواطنين من جهة، وعلى سلامة ونظافة الجو من جهة أخرى. وكنتيجة لهذه الوضعية المتردية التي يشهدها شاطئ الباخرة المحطمة ببلدية برج الكيفان، يناشد قاصدوه لاسيما سكان الحي السلطات المسؤولة، بغية التدخل العاجل للتكفل بوضع الشاطئ، وذلك عن طريق وضع حد لنشاط العائلات القصديرية القاطنة بقربه للحد من الرمي العشوائي للنفايات المنزلية والسائلة لاسيما منها مياه الصرف الصحي التي تصب مباشرة وسط الشاطئ لافتقاد البنايات لشبكات الصرف الصحي، وأيضا من خلال إعادة عملية تهيئة وترميم الشاطئ من جديد.