طالب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال الزيارة التي قادته أول أمس إلى غرداية التي دشن بها عدة منشآت واطلع بها على منكوبي الفيضانات كافة الجزائريين بالتشمير عن سواعدهم من أجل رقي البلاد وتطويرها، لمواجهة تبعات الأزمة المالية الحالية، وفي هذا الشأن قال في كلمة ألقاها خلال اللقاء الذي جمعه بأعيان الولاية ''لا بد أن أقول إنه حان الوقت لكي يشمر كل جزائري عن ساعديه'' مضيفا أن ''القضية ليست قضية رئيس أو حكومة، وإنما هي قضية شعب بأكمله رجالا ونساء وشبابا وكهولا'' داعيا إياهم إلى ''الحيطة'' خلال السنوات القادمة. ومردفا في الإطار ذاته بالقول ''لا بد أن أصارحكم بأننا أمام أزمة دولية، فقد مررنا على سنوات سمان وقد تشير إلينا سنوات عجاف ليس على الجزائر فحسب ولكن على العالم كله''، ومضيفا ''فمن طبيعة الحال أننا إذا كنا كرماء في السنوات السمان فلا بد أن نكون أصحاب حيطة في السنوات العجاف''. وتميزت زيارة رئيس الجمهورية بالاطلاع على ظروف ومستوى التكفل بضحايا الفيضانات الأخيرة التي تضررت منها بعض بلديات الولاية، إضافة إلى تدشين وإطلاق عدة مشاريع ذات طابع اقتصادي واجتماعي بالولاية، وعقده للقاء بأعيان ومشايخ ولاية غرداية الذين دعوه إلى الترشح لعهدة رئاسية ثالثة.وفي السياق ذاته، قام رئيس الجمهورية بتسليم مفاتيح سكنات جاهزة لعدد من المنكوبين على مستوى الموقع الرئيسي لإعادة الإسكان بوادي نشو الذي يحتوي على 1550 سكن جاهز، ووضع حجر الأساس لإنجاز 1350 سكن اجتماعي إيجاري موجه للعائلات المتضررة، كما زار رئيس الدولة أربعة مواقع لإعادة إسكان المنكوبين، أين سلم مفاتيح سكنات جاهزة بمواقع بوهراوة 1 الذي يضم 150 سكن جاهز وبوهراوة 2 وبوبريك بمنطقة ضاية بن ضحوة ب 150 سكن جاهز إلى جانب موقع متليلي، وقام بتدشين الطريق المزدوج الرابط بين مدينتي متليلي الجديدةوغرداية الذي أنجز بتمويل من صندوق دعم التنمية بمناطق الجنوب بغلاف مالي يقدر ب 300 مليون دج، إضافة إلى مشاريع اجتماعية واقتصادية أخرى.