أكد رئيس الجمهورية، أول أمس، في خطاب ألقاه أمام أعيان ولاية غرداية على تأثيرات الأزمة المالية العالمية وانهيار أسعار النفط التي تنذر بسنوات عجاف، مؤكدا بصريح العبارة أنه حان الوقت لشد الأحزمة وتفعيل التضامن بمختلف صوره، فيما ناشد كل أعيان غرداية، إباضيين ومالكيين، الرئيس بالإسراع في إعلان ترشحه لعهدة رئاسية ثالثة، وهي الأصوات التي كانت تتابع الرئيس في كل محطة توقف بها خلال خرجته لغرداية• رغم أن زيارة العمل والتفقد التي أداها رئيس الجمهورية إلى ولاية غرداية أول أمس، خصصت بنسبة كبيرة للاطلاع على أحوال وظروف منكوبي الفيضانات الأخيرة، وكذا تفقد المشاريع التنموية التي استفادت منها الولاية، إلا أن خطاب رئيس الجمهورية أمام الأعيان كان له وقع كبير، حيث ختم الرئيس خطابه بقوله "أصارحكم بأننا أمام أزمة دولية تشير إلينا بسنوات عجاف، ليس على الجزائر فحسب، بل على العالم بأسره"، لذلك وجب من الآن، حسب الرئيس، على كل الجزائرييين الحيطة والحذر والتشمير على السواعد وشد الأحزمة، في إشارة منه إلى تسيير موارد الدولة برشد• ورد بوتفليقة، في نفس الخطاب، ضمنيا، على الطلبات التي رفعها مسؤولو الولاية "لو كان عندي سنتيم فائض لمنحته لغرداية، وقضية الأموال تنتظر ما بعد السنوات العجاف"• واعتبر بوتفليقة زيارته إلى غرداية زيارة أخ لأخيه المنكوب، وحيا بالمناسبة روح التضامن والتكافل التي أبرزها المجتمع الغرداوي خلال الكارثة التي ألمت به، معترفا بجهود المؤسسات المدنية والعسكرية في التكفل بأزمة فيضانات أكتوبر الأخير• كما أمر بوتفليقة، من نفس المكان، بتسمية المركز الجامعي بغرداية باسم العلامة "الشيخ طفييش" استجابة للطلبات التي وردت إليه أثناء الاستقبال الشعبي بشارع أول نوفمبر بقلب المدينة• ومن نفس القاعة، طالب أعيان مدينة غرداية وتمثيلية جمعيات المجتمع المدني، من خلال بيانات قرأته أمامه، الرئيس بإعلان ترشحه لعهدة رئاسية أخرى• وأخذ ملف إعادة إسكان المنكوبين هو الآخر حيزا كبيرا في خرجة بوتفليقة، حيث أشرف على تسليم مفاتيح 1552 "شالي" ببلدية وادي نشو، استفادت منه العائلات المنكوبة• وفي نفس البلدية وضع بوتفليقة حجر الأساس لمشروع 1500 سكن اجتماعي تساهمي من أصل 2000 وحدة مبرمجة• قطاع الأشغال العمومية هو الآخر وقف عليه الرئيس، بتدشينه الطريق الازدواجي الرابط مدينة متليلي الجديدة بالمنطقة الصناعية، بالإضافة إلى توسيع الطريق الولائي رقم 1 ، وكذا قطاع الصحة الذي تدعم بإنجازين هما مركز حماية الطفولة والأمومة ومركز للتكفل بمرضى العجز الكلوي بمستشفى بلقايد• كما تدعم المطار الولائي "مفدي زكريا" بإنجاز جديد يتمثل في محطة نقل المسافرين• وحسب الشروحات التي قدمت للرئيس فإن المشروع كلف الخزينة غلافا ماليا قدره 256 مليون دينار• فيما تدعم قطاع الحماية المدنية بوحدة رئيسية جديدة• مبعوث الفجر إلى غرداية: حمادو رشيد