كشفت صحيفة "صنداي تلغراف" البريطانية أمس أن عراقية هددت الشرطة أثناء التحقيق معها بتنفيذ انتحاريات هجمات كبيرة تطال أماكن كثيرة في العراق. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي" عن صحيفة "صنداي تليغراف" والتي نشرت تحقيقا عن اعتصام عدوان، العراقية المتهمة بتجنيد وإعداد الانتحاريات العراقيات في مدينة بعقوبة العراقية بعد إلقاء الشرطة العراقية القبض عليها في شهر سبتمبر الماضي. وحذرت اعتصام عدوان المحققين العراقيين أن شبكتها من الانتحاريات كبيرة لدرجة أن الشرطة لن تستطيع منعهن من تنفيذ مزيد من الهجمات الانتحارية. وقالت الصحيفة :"يبدو إن تحذيرها كان في محله إذ قامت فتاة لا يتجاوز عمرها 13 عاما بتنفيذ هجوم انتحاري الأسبوع الماضي ضد نقطة تفتيش للجيش العراقي وقتلت 5 من عناصره". وتقول الصحيفة إن محافظة ديالى لوحدها شهدت 27 هجوما انتحاريا من قبل نساء مقارنة بثلاثين هجوما انتحاريا نسائيا في كل أنحاء العراق منذ الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003. وتنقل الصحيفة عن قائد شرطة مدينة بعقوبة الرائد احمد جاسم قوله :" اعتصام عدوان البالغة من العمر 38 عاما واسمها الحركي "أم فاطمة" تحدثت بالتفصيل للمحققين عن كيفية قيام مجموعة من النساء تضم بشكل أساسي زوجات "إرهابيين" قتلوا بتجنيد فتيات صغيرات من بنات العوائل المقربة لهن للقيام بهجمات انتحارية". ونقلت الصحيفة عن تقرير نشره معهد جيمس تاون أن تجنيد القاعدة للنساء في العراق لتنفيذ هجمات انتحارية يعتبر انجازا لها وأنها عينت لأول مرة امرأة أميرة في صفوفها اسمها "ام سلمة"، زوجة قائد في القاعدة قتل في غارة أمريكية العام الماضي، تعرف بأميرة "النطاقين" وتتولى الإشراف على عمليات القاعدة في بعض المناطق شمالي العراق.