ذكر الجيش الامريكي أن 49 عملية انتحارية نفدها جزائريون خلال سنتي 2006 و2007 أدت الى مقتل 616 شخص وجرح 1130 آخر من بينهم جنود امريكيين في حصيلة نشرها أمس بمناسبة مرور خمس سنوات عن غزو العراق من قبل الولاياتالمتحدة وحلفائها. وجاء في الدراسة التي تحصلت الشروق على نسخة منها أن أكثر من 10 آلاف شخص، المئات منهم من الجنود الأمريكيين قتلوا من قبل انتحاريين تصفهم الدراسة بأنهم "شباب مجانين ينتمون الى عائلات تعيش اليأس والإحباط". و تقول الدراسة ان اغلب الانتحاريين قدموا من الدول العربية لاسيما الجزائر، فلسطين، المغرب، سوريا، ليبيا، فضلا عن العراقيين انضووا تحت لواء تنظيم القاعدة.واشارت الدراسة بأنه بناء على استجواب 48 سجينا من بينهم 13 جزائريا بمعتقل ابو غريب وسامراء اتضح ان 90 بالمائة من العمليات الانتحارية في العراق سواء بسيارات مفخخة او بأحزمة ناسفة قام بها اجانب منذ سنة 2004.واضافت الوثيقة ان تنظيم القاعدة قد أقام شبكة تقوم بتجنيد الانتحاريين من جميع الدول العربية، مشيرة الى ان المجندين تترواح اعمارهم ما بين 18 و30 سنة مع وجود عناصر قتالية يفوق سنها 30 سنة.واستطردت الوثيقة في وصفها للمجندين ان اغلب الجزائريين الذين قاموا بعمليات انتحارية هم من العزاب، لا ابناء لهم، ينتموت لعائلات متوسطة، ومعظمهم طلبة مختصون في الشعب التقنية وحرفيين من بينهم سائقي سيارات أجرة او عمال قدامى في قطاع البناء او حتى تجار صغار. وقد نفذ هؤلاء الجزائريون عملياتهم في كل من بعقوبة، بغداد، الرمادي، الموصل وكركوك، حيث ان حدى العمليات التي استهدفت مركز البيشميرغا السنة الماصية نفذها جزائري بشاحنة مفخخة. ويستهدف الجزائريون في عملياتهم الجيش الأمريكي والشرطة العراقية. وحسب الوثيقة التي صدرت عن المركز الوطني لمكافحة الارهاب بواشنطن انه تم احصاء 949 عملية منذ 2004 أدت الى قتل 10119 شخص و رح 22.995 آخر.وحسب نفس الحصيلة فإنه منذ 28 افريل 2005 الى غاية 13 مارس 2008 تم تسجيل 718 عملية انتحارية أدت الى وفاة 7589 شخص وجرح 15336 آخر.من جهته، صرح الجنرال الأمريكي غريغوري سميث، الناطق باسم قوات التحالف في العراق ان التحقيقات التي قام الجيش الأمريكي بعد العمليات الانتحارية التي قامت بها القاعدة خلال السنتين الماضيتين ان معظمها نفذها الأجانب من بينهم الجزائريين والسوريين والمغربيين.وقال الجنرال ان العراقيين يرفضون القيام بهذه العمليات مما اجبر القاعدة على تجنيد شباب عرب من خارج العراق. وحسب المركز الدراسات الخاصة بالارهاب والأمن بدبي الامارتية فإن القاعدة تفضل اللجوء للعمليات الانتحارية، لأنها وسيلة سهلة وغير مكلفة وقوية المفعول.