شهدت العديد من العواصم الإسلامية والدولية مظاهرات عارمة للتنديد بالعدوان الإسرائيلي. وتباينت ردود الأفعال ما بين المظاهرات الغاضبة وانتقادات خافتة اللهجة. وبالرغم من هذه الانتقادات أعلن مسؤول إسرائيلي ، ''يجري تطبيق الخطة التي وضعناها لقطاع غزة''، موضحا أن ردود الفعل الدولية ''يتم الاستماع إليها وتقييمها بعناية. وأننا ننصت للانتقادات لكن ذلك لا يمنعنا من التحرك''.، ففي إيران، نظمت الحكومة الإيرانية أمس مسيرة حاشدة في طهران احتجاجا على الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة. وشارك عشرات الآلاف في المظاهرة ورددوا شعارات ضد إسرائيل. ، وفي كوبنهاجن، رفضت الحكومة النرويجية ضغوط عدد من أعضاء البرلمان وأحزاب المعارضة لسحب السفير النرويجي من إسرائيل، وقال مدير مكتب العلاقات الخارجية رايموند يوهانسن إن استدعاء السفير النرويجي لا يخدم محاولة الحكومة النرويجية في التدخل لمساعدة الشعب الفلسطيني في غزة وفك الحصار عنه ووقف العمليات العسكرية. وفي بروكسل، أكد بيان للاتحاد الأوروبي أمس أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رئيس الاتحاد في الدورة الحالية، دان بقوة تصاعد العنف في كل من جنوب إسرائيل وقطاع غزة.، وأكد أن إسرائيل تستخدم الآن قوة غير متناسبة ضد الفلسطينيين، ودعاها لوقف فوري لإطلاق النيران، ووقف إطلاق الصواريخ عليها. ويتجه الاتحاد الأوروبي إلى التحرك لتقديم مساعدات عاجلة لقطاع غزة وبحث تمويلات لإعادة إعمار الدمار الذي ستخلفه الضربات الإسرائيلية في المستقبل.، وتجمهر مئات الفلسطينيين وأبناء الجاليات العربية في مظاهرة أمس أمام مقر الاتحاد الأوروبي ببروكسل للتنديد بالمذابح الإسرائيلية. وفى لاهاي دعت المنظمات الفلسطينية ومنظمات رعاية اللاجئين إلى التظاهر أمام مقر محكمة العدل الدولية ، للمطالبة بمحاكمة وزير الدفاع الإسرائيلي وحكومة تل أبيب بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة. وفي جوهانسبورج، استدعت حكومة جنوب أفريقيا السفير الإسرائيلي دوف سيغيف شتاينبرغ لديها لتعرب له عن ''قلقها العميق'' حيال ''الاعتداء العنيف'' الذي تمارسه قوات بلاده في قطاع غزة.