أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس بشرم الشيخ (مصر) أنه يتعين على إفريقيا المضي قدما نحو '' تسوية نهائية ودائمة للنزاعات والخلافات التي تشهدها القارة". وقال رئيس الجمهورية خلال الكلمة التي ألقاها في الندوة ال11 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي حول نقطة '' وضع السلم والأمن في إفريقيا '' إنه : '' ليس لنا (البلدان الإفريقية) من خيار سوى المضي قدما على هذا الدرب ومواصلة العمل سويا وضم كافة الطاقات من أجل الوصول إلى إقامة سلم وأمن دائمين ". وبشأن الوضع في دارفور أشار رئيس الدولة إلى أن انتشار بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي مؤخرا في هذه المنطقة يشكل تطورا، معتبرا ثمين بتعزيز قوام السلم في السودان وإنعاش مسار تسوية أزمة طال أمدها. ونوه بوتفليقة بهذه المرحلة الجديدة التي '' تشكل شوطا إضافيا في مسار تسوية الأزمة '' ، داعيا جميع الأطراف إلى '' الالتفاف حول دينامية السلام هذه والإلقاء بكل ثقلها لدفع مفاوضات السلام انطلاقا من روح المبادئ والأهداف التي تضمنها اتفاق أبوجا ". واعتبر رئيس الجمهورية أن '' استمرار المواجهات التي تصيب تبعاتها الساكنة في المقام الأول يشكل كذلك مبعثا للانشغال بالنظر إلى ما ينجم عنها من أخطار(...) وتوشك بفعل التطورات التي شهدها السودان مؤخرا خاصة منها الهجوم على أم درمان أن تتفاقم متسببة في زرع بذور جديدة للنزاع واللااستقرار ". وأكد بوتفليقة أنه من '' البديهي أن علاقات يطبعها الهدوء بين السودان والتشاد الشقيقين ستساهم في التخفيف من التوترات في المنطقة " . وبخصوص الأزمة التي يعيشها الصومال منذ ما يناهز العقدين من الزمن أشار رئيس الجمهورية إلى أن '' الوضع في هذا البلد الذي مازال يطبعه بشكل مأسوي اللااستقرار واستمرار العنف يثيرعميق قلقنا '' ، مبرزا '' ضرورة التسوية السياسية للازمة الصومالية بأقصى سرعة '' ، وذلك من خلال '' انخراط كافة الأطراف الصومالية " . من جانب آخر حيا رئيس الجمهورية إبرام '' اتفاق فض الاشتباكات الذي أفضت إليه محادثات السلام بين الإخوة الصوماليين تحت إشراف منظمة الأممالمتحدة يوم 9 جوان المنصرم ارتياح الجزائر '' لتطورات الوضع بأنجوان المتميز بعودة الجزيرة الى ارخبيل القمر تحت سيادة الحكومة الفيدرالية ". وخلص رئيس الدولة إلى توجيه '' نداء أخوي من أجل أن يتم طرق سبيل الحوار والتحلي بضبط النفس في الخلاف الطارئ بين جيبوتي وارتيريا وهذا حرصا على مصلحة البلدين وشعبيهما وعلى مصلحة المنطقة التي عانت من الويلات والمحن ما عانت ومصلحة القارة برمتها ".