شكلت مشاركة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في اجتماعات الاتحاد الإفريقي بشرم الشيخ إحدى أبرز أحداث الأسبوع المنقضي، الذي عرف من جانب آخر تنظيم ندوة حول التربية الوطنية وتجديد الكتل البرلمانية بالمجلس الشعبي الوطني، والتحضير لاحتفالات الذكرى ال46 لعيدي الاستقلال والشباب، علاوة على إسدال الستار على المهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران في طبعته الثانية. فبمناسبة مشاركته في الدورة 19 للجنة رؤساء الدول والحكومات المكلفة بتنفيذ النيباد، أكد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أن استكمال مسار إدماج هذه المبادرة الإفريقية في الإتحاد الإفريقي بات أمرا مستعجلا وأولوية من الأولويات، تسمح بضمان التناسق والانسجام في العمل القاري في مجال تنمية القارة اجتماعيا واقتصاديا. واعتبر أن مسألة التعجيل باستكمال مسار الإدماج تتصل بضرورة الانتقال إلى مرحلة نوعية في المقاربة والتكفل الملموس بكبريات المشاريع الجهوية المهيكلة الجاهزة والمستوفية لشروط التعامل البنكي، فيما ذكر في اجتماع آخر بأن إطلاق الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء قبل خمس سنوات كان دليلا قاطعا على يقين افريقيا بأن الحكم الراشد يضفي قيمة مضافة على جهودها التنموية دون أن تنجر عنه شروط أو قيود مفروضة من الخارج. وجدد الرئيس بالمناسبة أهمية الأهداف المسطرة في إطار النيباد والاتحاد الإفريقي في مجال المياه والتطهير، مؤكدا وجوب الدفع بخيار البرنامج العابر للحدود في تسيير الموارد المائية المدرج ضمن مشروع مخطط العمل الإفريقي المشترك بين الاتحاد الإفريقي والنيباد. وفيما أبرز حرص القارة على أن تضع هدف وصول الجميع إلى الماء الشروب في صلب برنامج النيباد، شدد السيد بوتفليقة على ضرورة إعطاء الأولوية في توجيه المساعدة الدولية للتنمية إلى إنجاز منشآت قاعدية في مجال الماء الشروب والتطهير، داعيا إلى توحيد كلمة إفريقيا خلال المنتدى العالمي المقبل للمياه المزمع عقده بإسطنبول. وفي كلمته أمام الندوة ال11 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي حول "وضع السلم والأمن في إفريقيا"، أكد السيد بوتفليقة أنه يتعين على إفريقيا المضي قدما نحو تسوية نهائية ودائمة للنزاعات والخلافات التي تشهدها القارة، داعيا البلدان الإفريقية إلى مواصلة العمل سويا وضم كافة الطاقات من أجل الوصول إلى إقامة سلم وأمن دائمين. على صعيد آخر وفيما تستعد الجزائر لإحياء الذكرى ال46 لعيدي الاستقلال والشباب تلقى رئيس الجمهورية رسالة تهنئة من الرئيس الأمريكي السيد جورج والكر بوش، الذي أكد أن الجزائر تعتبر شريكا هاما حاضرا ومستقبلا وحليفا حقيقيا في مكافحة الإرهاب وأنها تملك طاقات كبيرة، معبرا عن الاهتمام الكبير الذي تتطلع إليه الولاياتالمتحدةالأمريكية للعمل مع الجزائر"لبناء منطقة شمال إفريقيا مندمجة وديمقراطية ومزدهرة" . من جانب آخر تميز النشاطات الوطنية خلال الأسبوع المنصرم بتنظيم الندوة الوطنية لمديري التربية لولايات الوطن، وجه خلالها وزير القطاع السيد أبو بكر بن بوزيد دعوة للجميع من أجل تجنيد كل الإمكانيات لضمان استقبال 3 ملايين و333 ألف تلميذ في الطور المتوسط، مقدرا الدخول المدرسي المقبل بالصعب للغاية. وذكر الوزير بالمناسبة أن نسبة النجاح في امتحان شهادة التعليم المتوسط هذه السنة بلغت 49 بالمائة، بينما بلغت نسبة الانتقال إلى السنة الأولى ثانوي 68 بالمائة، وإعتبر هذه النتائج بالأولى من نوعها منذ الاستقلال. برلمانيا أنهت الكتل البرلمانية السبع عملية تجديد ممثليها في هياكل المجلس الشعبي الوطني، بينما تم في الميدان الثقافي إسدال الستار على فعاليات الطبعة الثانية للمهرجان الدولي للفيلم العربي، بوهران والذي وعرف مشاركة زهاء 250 فنانا وفنانة من أرجاء الوطن. وتميزت هذه الطبعة بالإعلان عن ميلاد فدرالية مهرجانات السينما العربية التي تضم رؤساء مختلف المهرجانات السينمائية العربية، وإقرار تنظيم الطبعة الثالثة من مهرجان وهران في الفترة الممتدة مابين 02 إلى 09 جويلية 2009 .