أجلت محكمة الجنح بباب الواد الفصل في قضية المتهم (ك. بلقاسم)، وهو رئيس جمعية نادي الجزائر للفنون القتالية بالعاصمة المتابع بتحرشه بتلميذ بفرع ''الآيكيدو''، هذا الأخير الذي تقدم بشكوى رفقة والده يؤكد فيها تعرضه لاعتداء جنسي عدة مرات من قبل المتهم، وقد تم التأجيل بسبب الشجار الذي نشب بين دفاع الضحية الذي مثله أكثر من خمسة محامين ورئيسة الجلسة، الأمر الذي انتهى بتحديد 17 من الشهر الجاري موعدا للفصل في القضية. وقائع القضية حسب مصادر مطلعة تعود إلى نهاية السنة الماضية عندما تقدم الضحية (ل.ك) البالغ من العمر 14 سنة رفقة والده إلى مصالح الأمن بباب الواد لإيداع شكوى ضد المتهم يتهمه فيها بالاعتداء جنسيا على ابنه الذي كان في حالة نفسية متأزمة مرفقا بشهادة طبية تؤكد تعرضه لهذا الاعتداء، وعند سماع هذا البلاغ باشرت مصالح الأمن تحرياتها لكشف ملابسات القضية، أين تم توقيف المتهم الذي نفى ما نسب إليه من تهم، واتهم والد الضحية بافتعال الحادث لأسباب شخصية، لأن ابنه كان تلميذا في فرع الآيكيدو وطلب منه تسجيله في فروع أخرى، إلا أنه رفض ذلك إلى غاية انتهاء تربصه في هذا الفرع، أما والد الضحية فقد تمسك بأقواله وصرح عند قاضي التحقيق أن ابنه يوم الحادث حضر مساء إلى المنزل على غير عادته وكان متقلب المزاج، وبمجرد أن تحدثت معه والدته أجهش بالبكاء، وبعد الاستفسار عن أسباب هذه الحالة صرح أنه قد تعرض لاعتداء جنسي من قبل رئيس الجمعية التي يتدرب بها، لينقله مباشرة إلى المستشفى أين تم عرضه على طبيب سلمت له شهادة طبية تؤكد أن القاصر تعرض لاعتداء جنسي عنيف، وتوجه بعدها إلى أقرب مصلحة للشرطة، وحسب مدرب بأحد فروع الجمعية الذي كان ''للحوار'' فرصة اللقاء به، فإن التلميذ حاليا في انقطاع عن التدريب بسبب الحالة النفسية التي آل إليها، رغم أنه كان من بين التلاميذ النجباء حيث قطع أشواطا متقدمة منذ انضمامه إلى فرع الأيكيدو، كما أضاف ذات المتحدث أن الضحية كان قد تعرض للتحرش عدة مرات من قبل المتهم قبل الحادثة، وكان في كل مرة يصده ولم يبح بهذا لأحد إلى أن اعتدى عليه بالقوة، وحسب ذات المصادر دائما فإن للمتهم عددا معتبرا من الضحايا وكان في كل مرة يفضل المعتدى عليهم الصمت نظرا للنفوذ الذي يتحلى به المتهم، وكانت أول حادثة له مع القصر في سنة 2003 عندما اصطحب قاصرا يبلغ من العمر 10 سنوات إلى الغابة واعتدى عليه جنسيا، إلا أنه تكتم على الأمر.