نصحت وزارة الخارجية التركية رعاياها في ليبيا بتجنب الخطوات التي من شأنها أن تعرض أمنهم للخطر، والابتعاد عن مناطق الاشتباك، بينما أعلنت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر التعبئة العامة على خلفية هذه الأزمة المتصاعدة. وذلك عبر رسالة نشرت في الصفحة الإلكترونية لسفارتها بالعاصمة طرابلس- المواطنين. وتصاعدت هذه الأزمة عقب اتهام المتحدث باسم قوات حفتر اللواء أحمد المسماري تركيا بتقديم الدعم لحكومة الوفاق بكل المقدرات، معتبرا أن كل السفن والطائرات التركية من الآن هي أهداف معادية. من جهته أعلن القائد الأعلى لقوات شرق ليبيا عقيلة صالح حالة التعبئة العامة في ساعة متأخرة من مساء أمس. وذكرت صحيفة المرصد الليبية على صفحتها في فيسبوك أن ذلك يأتي ردا على ما وصفتها بالتهديدات التركية بالعدوان على ليبيا. وتأتي هذه التطورات بعد اعتقال مديرية الأمن بمدينة إجدابيا شرقي ليبيا اثنين من الأتراك العاملين في المدينة، وإغلاق جميع المحال والمطاعم التركية هناك. وبررت المديرية الواقعة في مناطق نفوذ اللواء المتقاعد خليفة حفتر في بيان لها الاعتقال بأنه تنفيذ لأوامر حفتر، ورد على تركيا التي تدعم المليشيات الإرهابية في ليبيا، كما طالبت بالإبلاغ عن أي شخص تركي أو شركة تركية تعمل في مدينة إجدابيا. وكانت وزارة الخارجية التركية قالت إن ستة من المواطنين الأتراك اعتقلوا في ليبيا من قبل مليشيات خليفة حفتر، وأنذرت تلك الجهات للإفراج عنهم فورا، وإلا فإنها ستعتبر أي عنصر تابع لحفتر هدفا مشروعا لها. ووصفت الخارجية التركية في بيان اعتقال المواطنين الستة بأنه “تصرف قطاع طرق”، و”قرصنة”. في السياق نفسه، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار أن بلاده سترد على أي هجوم تنفذه قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر ضد مصالحها وقال آكار إنه سيكون هناك ثمن باهظ جدا لأي موقف عدائي أو هجوم ضد مصالح بلاده، وإن أنقرة سترد “بالطريقة الأكثر فعالية والأقوى”.