تشتكي العائلات القاطنة وسط مدينة القبة بالعاصمة من غياب غارز الطبيعي، حيث أكد هؤلاء أنهم يعانون من هذا المشكل منذ سنوات، فعلى الرغم من دفعهم تكاليف التزود بهذه الخدمة، إلا أن المشكل عالق بين البلدية والدائرة من جهة وبين مصالح مديرية توزيع الكهرباء ببلوزداد· هذه العائلات تقدمت في العديد من المرات بطلب إلى السلطات المحلية لإنتشالهم من هذه الوضعية، علها تجد حلا وآذانا لدى الجهات المعنية، التي أقحمتها في أزمة كبيرة، طيلة السنوات الماضية، فرغم أن ملفاتهم مكتملة و قانونية بحيث أودعوها لدى المصلحة المختصة على مستوى دائرة حسين داي، والتي تعتبر المسؤولة عن إعطاء الموافقة والترخيص للحفر والبدء في أشغال مد الأنابيب، وهذا حتى يتسنى لمصلحة سونلغاز القيام بأشغال توصيل وتزويد المواطنين بشبكة الغاز، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد من طرف مصالح الدائرة رغم دفعهم 7 ملايين لكل واحد فيهم منذ ستة أشهر· وتعتبر هذه المحاولة الثانية، بعد تلك التي كانت منذ سنوات، فنفس الرد والأسباب تبقى مجهولة حسب المتضررون، هذه السكنات متواجدة بالقرب من المطبعة الرسمية الوطنية، وقد استفادت ملحقة جديدة افتتحت مؤخرا، تابعة لذات المطبعة من خدمة الغاز، فيما بقيت العائلات الساكنة بالجوار محرومة من الغاز، وهذا ما أثار سخط السكان وفتح المجال أمام الكثير من التساؤلات، حيث أكدت هذه العائلات الساكنة بحي سان شارل، أنها تملك وثائق الملكية لبيوتها، وليس هناك أي سبب تقني يمنع من توصيل الغاز إلى بيوتهم، لهذا تناشد هذه العائلات السلطات المحلية بضرورة برمجة مشروع تزويد بهذه المادة الحيوية بسبب الحاجة ماسة لها خاصة مع هذا الفصل البارد أين يحتاج المواطن إلى مادة الغاز لتوفير التدفئة لأطفال الصغار، إلى جانب التنقل اليومي إلى مناطق مجاورة بحثا عن هذه المادة، حيث يأملون أن ينظر المسؤولون على محنتهم وتخليصهم منها في أقرب الآجال.