عاشت أمس، العديد من أحياء مدينة مسعد 76 كلم جنوب عاصمة ولاية الجلفة على وقع حركات احتجاجية متزامنة، بخروج الشباب والسكان إلى الشوارع وغلق الطرق المحاذية لهم، مع إشعال العجلات المطاطية بالنار، تنديدا بغياب الأمن وتعرض مساكن ومحلات تجارية إلى السطو والسرقة، من قبل شبكات إجرامية· وقال سكان من حي ”الفيلات” بحي القدس وكذا سكان من حي إكمالية الحاج أحمد بن دحمان وكذا من حي سيدي نايل، في تصريحات متطابقة ل”البلاد ف، والذين أغلقوا الشوارع المحاذية لهم بالكامل وتسببوا في شل حركة المرور، إن الأسباب المباشرة لإقدامهم على الخروج إلى الشارع بشكل جماعي، هي محاولة إسماع صرختهم إلى الجهات الرسمية بخصوص غياب الأمن في المدينة، ووقوعهم تحت طائلة تهديد شبكات إجرامية ولصوصية عاثت في المدينة فسادا وترهيبا، وفشلت المصالح الأمنية في توقيفها إلى حد الساعة، حيث أضحت المساكن الشاغرة والمحلات التجارية في حكم ”المسروقةف، وتحدث هؤلاء عن تعرض صيدلية وكذا محل للمواد الغذائية بمنطقة ”الرومبةف للسرقة والسطو الليلي، على الرغم من أن هذه المحلات لا تبعد إلا أمتارا عن مقر أمن الدائرة، ورغم ذلك لم تسلم هي الأخرى من السطو· وأضاف السكان المنتفضون، أنه تسجل في كل مرة اعتداءات تمس الأشخاص باستعمال الأسلحة البيضاء والسيوف، تقودها ذات الشبكات الإجرامية والتي تتحرك بحرية كاملة· كما تحدث سكان حي ”الفيلاتف، الذين أشعلوا النار في العجلات المطاطية عن غياب التهيئة العمومية بشكل كامل وانتشار الأتربة وضعف التيار الكهربائي داخل المساكن وضعف الإنارة العمومية في الشوارع· والوضع نفسه تحدث عنه سكان حي الإكمالية· وذكر المنتفضون من الشباب في أن تعرضهم للتهميش والإقصاء و”تخييط” فرص العمل مطالبين بتدخل والي الولاية، وفتح تحقيق في غياب وانعدام الأمن وكذا في غياب المجلس البلدي عن حل مشاكل المواطنين والسكان· كما قال سكان من حي الأطلس إن الحنفيات أضحت تدر مياه قذرة منذ أشهر عديدة من دون تدخل من أحد، على الرغم من أن مشروع إعادة تهيئة القنوات بالحي المذكور استهلك أكثر من مليارين منذ عامين فقط، إلا أنهم لم يلمسوا منه غير ”الريحف ونفس الوضع يعيشه حي سونلغاز·
جامعيون متخرجون مستاؤون من الوضع
رفض ملفات الإدماج بالعديد من إدارات الولاية
قال العديد من الإطارات الجامعية المتخرجة في السنوات الأخيرة بولاية الجلفة، إن صيغة الإدماج المهني التي يحاولون من خلالها ”الهروب” من شبح البطالة، أضحت غير ”عملية” بالولاية، بفعل الرفض الذي تبديه أكثر من إدارة كان من المفروض أن تساهم في امتصاص البطالة، لكن العكس هو الحاصل حيث أضحت تكرسها على أكثر من صعيد·
وأشار هؤلاء في تصريحات متطابقة ل”البلاد” إلى أن مشكل نقص المناصب المالية لم يعد مطروحا بالمرة، بل إن الحصص الممنوحة في العديد من البلديات تكفي لتغطية الطلبات، إلا أن المشكل أضحى مطروحا على مستوى المصالح الإدارية المستقبلة لهم، لكون وكالات التشغيل تطالب بالتأشير من قبل هذه الأخيرة، قبل تسوية الوضعية المهنية·
وأضاف متخرجون جامعيون أن مديريات تنفيذية، أغلقت بالكامل ملف التأشير على ملفاتهم، دون مبررات مقنعة، خاصة وأن هذه المديريات ليست مسؤولة عن ”تخليصهم”، بل فقط عن توفير منصب العمل بفروع هذه المديريات في البلديات، لكن اصطدامهم بهذا الإشكال بحجة ”التشبع” في مناصب العمل أو دون حجة مطلقا، ساهم في إحالتهم على البطالة·
وأشار هؤلاء إلى أنهم أضحوا كرة تتقاذفها المصالح الإدارية التابعة للمديريات التنفيذية ووكالات التشغيل المحلية، مطالبين السلطات الولائية بالتدخل العاجل وتفعيل برامج صيغة الإدماج المهني التي تسبب ”تعنت” العديد من المدراء التنفيذيين في إجهاضها، وتجميد المناصب المالية المفتوحة التي استفادت منها الولاية·
وتحدث أحد ”المحقورين” عن أنه قصد إحدى المديريات التي يتناسب معها إخصاصه الدراسي، إلا أن الأبواب صدت في وجهه، وقالوا له إنه لا وجود لأماكن شاغرة فكل المصالح على مستوى الولاية ”مشبعة وممتلئةف، على الرغم من أن نظرة خاطفة على المكتبات البلدية التابعة لهذه المديرية، تؤكد وجود أماكن شاغرة مقدرة بالعشرات، بل إن مسؤولي هذه المكاتب يلحون على توجيه طالبي الإدماج إليهم لكنهم لم يتلقوا أي رد، لتظل وضعية هؤلاء البطالين يكتنفها الغموض، وهو الأمر الذي يحليهم على البطالة رغم توفر المناصب المالية من دون توفر أماكن العمل·
تتأخر لأشهر وزادها تأخرا الخزينة العمومية
منحة ضحية الإرهاب تتحول إلى”محنة”!
قال العديد من ضحايا الإرهاب بولاية الجلفة، إن المنحة الشهرية الخاص بهم أضحت ”نقمةف لكونها تتأخر لأشهر متعددة في ظل المشاكل الاجتماعية التي يتخبطون فيها، مطالبين في”صرخة”عبر ”البلادف بتسوية توقيت صرفها، معبرين عن امتعاضهم واستيائهم من التأخر المسجل في صرفها في كل مرة·
تعيش فئة ضحايا الإرهاب بولاية الجلفة حالة من الاحتقان الكبير، نتيجة التأخر المسجل كل مرة في صرف المنح الشهرية، مشيرين إلى أن جميع الشكاوى المرفوعة إلى الجهات الرسمية بخصوص هذا الإشكال ضرب بها عرض الحائط، بدليل أنه في كل مرة يتم تسجيل تأخر في صرف هذه المنح، دون أن تتدخل السلطات المختصة للإفراج عنها في وقتها المحدد، رغم الظروف الاجتماعية المزرية التي يتخبطون فيها، وقالوا إن وضعيتهم الاجتماعية وصلت إلى غاية عدم مقدرتهم على توفير الحد الأدنى من متطلبات المعيشة اليومية· وأضاف هؤلاء أن مؤسسة سونلغاز، أقدمت على نزع عدادات الغاز والكهرباء عن مساكنهم بعد أن تخلفوا عن تسديد الفواتير بفعل التأخر في صرف هذه المنحة، التي تحولت حسب الكثير منهم إلى ”محنة”حقيقية· كما أضافوا أن قيمة هذه ”المحنة” والمحددة ب16000 دينار جزائري أضحت لا تسد رمق عائلة ضحية الإرهاب، مطالبين بالنظر إليهم بمنظور القطاعات الأخرى التي عرفت منحهم زيادات معتبرة·
واتهمت هذه الفئة في مصالح الخزينة العمومية أيضا بكونها وراء تسجيل مزيد من التأخر، حيث تتماطل في تسويتها لأكثر من 15 يوما وحتى إلى شهر كامل· وناشد ضحايا الإرهاب والي الولاية التدخل العاجل لحل الإشكالات المذكورة، خاصة الإفراج عن المنحة في وقتها المحدد ودون تأخير ·
بلدية حاسي بحبح
أبناء الشهداء ”يثورون” ضد الأمين البلدي للمنظمة!!
يعيش بيت المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء ببلدية حاسي بحبح بالجلفة، حالة من الاحتقان والتذمر الواسعين، بفعل تحرك العديد من أفراد المنظمة في اتجاه المطالبة بتنحية الأمين البلدي، على خلفية ما قالوا إنه تجاوزات في المعاملة واتهامات باطلة أصدرها هذا الأخير في حق أبناء شهداء ومجاهدين في العديد من المناسبات الوطنية، وشدد ”المنتفضون” في ثورتهم، على ضرورة فتح تحقيق من قبل الأمانة الوطنية لأبناء الشهداء· وحسب الرسالة الموجهة للأمين العام لذات المنظمة، فإن الأمين البلدي أوقعهم في حرج كبير بفعل ”وصف أبناء شهداء ومجاهدين بالمزورين والمتلاعبين” خلال لقاء رسمي حضرته السلطات المدنية والعسكرية، مؤكدين على أن هذه التصريحات الإستفزازية مست الأسرة الثورية ببلدية حاسي بحبح ولا يمكن بأي حال من الأحوال تمريرها من دون محاسبة، مشيرين إلى أنهم كانوا يغضون الطرف عن الكثير من الممارسات، إلا أن وصول الأمر إلى هذا الحد جعلهم يتكتلون في إتجاه مطلب التنحية العاجلة، وكذا في رفع دعوة قضائية·
مع العلم أن مقر منظمة أبناء المجاهدين بعاصمة الولاية، شهد تجمعا أقامه أبناء شهداء والمجاهدين، بعد هذه التطورات، تم فيه التأكيد على إنهاء ما أسموه مهازل وتصريحات إستفزازية ومحاسبة كل من يمس أفراد الأسرة الثورية لبلدية حاسي بحبح، في إشارة إلى الأمين البلدي لمنظمة إبناء الشهداء الذي أضحى مرفوضا على كافة المستويات والأصعدة حسب المصادر التي تحدثت ل”البلاد”·
دار الشيوخ
سكان منطقة مقسم الحامدية يطالبون بالكهرباء الريفية
رفع سكان منطقة مقسم الحامدية بدار الشيوخ بولاية الجلفة، نداء إلى السلطات الولائية، تسلمت ”البلاد”نسخة منه، يطالبون فيه بضرورة تزويدهم بالكهرباء الريفية إلى المساكن، لكونهم في أمس الحاجة إليها، وذلك من أجل متابعة نشاطهم الفلاحي في ظروف أحسن· وأضاف السكان في النداء المرفق بتوقيعاتهم أن أعمدة الكهرباء لا تبعد عنهم إلا بعشرات الأمتار، وعلى الرغم من ذلك تم إسقاطهم من الاستفادة من مختلف المشاريع المسطرة سابقا· السكان التمسوا من السلطات المحلية لولاية الجلفة النظر إليهم بعين الرأفة وتزويد المنطقة بمكسرات مائية وسواقٍ·
كما طالب السكان بتدخل الهيئات المحلية وتزويد المنطقة المذكورة بمدرسة ريفية وكذا بقاعة علاج، لكونها منطقة آهلة بالسكان وتحولت إلى تجمع ريفي قائم بحد ذاته·
الأمن يحقق في شبكات استهداف النحاس
باشرت مصالح الأمن بالجلفة تحقيقات أمنية من أجل الوصول إلى الشبكات المختصة في سرقة النحاس· وقالت مصادر مطلعة ل”البلادف، إن تصاعد عملية السرقة في الآونة الأخيرة، كان وراء تصعيد عمليات المراقبة والتحري من قبل الأجهزة الأمنية المذكورة، حتى يتم توقيف أفراد هذه الشبكات التي اختصت في الإغارة على الأسلاك النحاسية المستعملة في توصيلات الكهرباء والهاتف·
وتؤكد عمليات استهداف النحاس من جديد أن الشبكات المختصة في هذا الأمر قد عاودت النشاط من جديد على الرغم من الضربة التي كانت قد تلقتها في السنوات الأخيرة على أيدي مصالح الدرك الوطني التي كانت قد تمكنت من الوصول إلى مخزن بعاصمة الولاية وحجز القناطير من مادة النحاس التي كانت موجهة للتصدير انطلاقا من ولاية الجلفة حسب تصريح المصالح ذاتها في حينها