تعتبر عاشوراء مناسبة يستذكر فيها الجزائريون إنتصار الحق وإزهاق الباطل، اليوم الذي نجى الله فيه سيدنا موسى، وهزم فيه فرعون، وتحتفل العائلات الجزائرية بهذه المناسبة كل على طريقتها الخاصة حسب عاداتها وتقاليد كل منطقة تنتمي إليها ، و يتميز هذا اليوم عن باقي المناسبات الأخرى. ويمر هذا اليوم على الجزائريين والأمة الإسلامية كافة مرة في كل سنة ، ويعتبر يوم المبارك الذي يكثر فيه الصيام والعبادة والزكاة والذي يصادف اليوم العاشر من شهر محرم، كما تكون مناسبة عاشوراء فرصة لتبادل المودة والرحمة بين الأهل والأصدقاء وذكر الله والاستغفار، وجعله يوما للصوم كما سنه المصطفى عليه الصلاة والسلام. ويحتفل الجزائريون بهذا اليوم من خلال إعداد ما لذ وطاب من الأطباق التقليدية كما أنهم يجتمعون عادة في منزل كبير العائلة ” الجد” لتذكير الأبناء والأجيال الصاعدة بأهمية الشعائر الدينية وتربيتهم على أصول الدين الاسلامي و العادات والتقاليد المتوارثة جيلا عن جيل. وعلى غرار الأطباق المتنوعة التي تميز الاحتفال ب” عاشوراء” تقوم العديد من العائلات الجزائرية ببعض العادات من أبرزها قص الشعر ظنا منهن بأن ذلك يزيد من طول الشعر مثل المال الذي يزكى منه وتكحيل العينين وغيرها من العادات القديمة التي توارثتها الأجيال عن الأجداد، و من بين عادات الاحتفال بيوم عاشوراء أيضا وضع الحناء التي تعد من علامات الفرح حيث تقوم النسوة في هذا اليوم بوضع الحناء لهن ولكل أفراد عائلتهم كدليل لعلامة فرح وابتهاج بهذا اليوم، إضافة إلى تكحيل العينين ، كما تقوم الفتيات بتقليم الأظافر ، بإضافة إلى عادات غربية كتحريم الخياطة، ومس الإبرة وعدم كنس البيت في يوم عاشوراء .