شناقر هشام، شاب جزائري،33 سنة، من مواليد سنة لؤلؤة الأوراس “خنشلة”، دكتور في الكيمياء وباحث أكاديمي،أستاذ جامعي وناشط في المجتمع المدني، يركز جهوده خاصة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، عصامي التكوين، مثل الجزائر في العديد من التظاهرات العلمية والشبابية على الصعيدين الوطني و الدولي،عضو في العديد من الهيئات و المنظمات الدولية،يطمح لغد أفضل للشباب الجزائري . * المسيرة العلمية مسيرة هشام العلمية كانت حافلة بالشهادات و البحوث، حيث تحصل على شهادة الليسانس و الماستر في الكيمياء من جامعة خنشلة، وبعدها ماستر اونلاين في السياحة البيئية، يقول هشام في هذا الصدد “كان لي دوما شغف بالبيئة، فتخصصت بالدكتوراه في الكيمياء البيئية و بالضبط في المياه الحموية و الطاقات المتجددة،وفي إطار تكويني الأكاديمي كانت لي مشاركة بأبحاثي في العديد التظاهرات العلمية داخل و خارج الوطن،و في العديد من المخابر الدولية،على غرارمخبر”افينيون” في فرنسا، مخبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية،و وفرع وكالة ناسا في أوربا المسمى”ايسا”،و نشرت أبحاثي في مجلات دولية متخصصة بالولايات المتحدةالأمريكية،و في القريب العاجل سألتحق بواحدة من كبريات الجامعات العالمية بكندا من اجل دراسة ما بعد الدكتوراه في مجال الطاقات المتجددة،وسيكون موضوع”الانتقال الطاقوي في الجزائر” كدراسة حالة لمذكرتي”. * المشاركات الفردية “منذ تحصلي على شهادة الماستر،بدأت في النشاط و المشاركات الفردية على المستوى الوطني،ومن هناك بدأت في تكوين شخصيتي،حيث تكونت في العديد من المجالات على غرار اللغات الأجنبية،الإعلام الآلي،الاتصال والمقاولاتية،وتحصلت على جائزة أحسن 10 مشاريع مقاولاتية،ثم التحقت بمدرسة الدكتوراه من اجل التفتح على العالم”السوسيو-اقتصادي بالجزائر،كما كان لي باع حتى في تاريخ منطقة الاوراس،وخاصة من ناحية البحث و إجراء الحوارات مع مجاهدي هذه المنطقة العريقة.” * المشاركات الدولية “انتقلت بعد ذلك إلى المشاركات الدولية،حيث عينت كرئيس لجنة تنظيمية لمؤتمر دولي في هولندا و لم يكن يتجاوز عمري حينها 25 سنة، كانت تلك نقطة انطلاقي للمشاركات الدولية خاصة في مجال الاستدامة،و في نفس السنة عينت كعضو في المجلس العالمي للمنابع الساخنة،حيث تحصلت على جائزة دولية كثالث أحسن بحث علمي في مسابقة علمية بالولايات المتحدةالأمريكية،و بعدها شاركت في الأكاديمية الشتوية للشباب الباحث في الطاقات المتجددة و الأمن الطاقوي بالمغرب،شاركت في ملتقى شباب الخليجي العربي الأول،والذي كان موضوعه حول”دور الشباب العربي والخليجي في المحافظة على المياه”، ثم انتقلت بعدها إلى البرتغال،حيث شاركت في ورشة استخدام اللاعنف كوسيلة للمشاركة في العمليات الاجتماعية السياسية للفيدرالية السويدية للتسامح،و عدت مرة أخرى إلى المغرب،لأشارك في لقاء خبراء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حول تأثير التغيرات المناخية على الهجرة و الرقمنة و أبطال المياه في المتوسط،ثم إلى اسبانيا،لأشارك في الحوار الإقليمي للاتحاد من أجل المتوسط،لتبادل الآراء و مناقشة القضايا الراهنة ذات الأولوية في منطقه البحر الأبيض المتوسط،وفي تكوين المكونين في التغيرات المناخية و الجامعة الصيفية للنمو الأزرق بالجبل الأسود و غيرها،وهذا بمجموع 12 دولة،و قبل نهاية هذا العام ستكون لي مشاركة في العديد من التظاهرات،على غرار الهند،باكستان ولبنان،أهمها المشاركة في”قمة المناخ الدولية 2019 في تشيلي و أخرى في بداية عام 2020”. * العمل الجمعوي “كنت دوما اعمل كي أتحصل على عضوية العديد من المنظمات الوطنية و الدولية،و كان لي ذلك،و ما سهل طريقي إلى نشر أعمالي الدولية و إيصال صوتي إلى حيث أريد، فقد قبلت عضويتي في الأممالمتحدة للمتطوعين،جامعة الشباب العربي،الاتحاد الإفريقي للشباب،الجمعية العربية للشباب الباحث،الجمعية العربية لدعم المخترعين و غيرها،لكن الأهم من كل ذلك، كان قبول عضويتي في الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة،وسأترشح لاحقا لترأس لجنة التعليم و الاتصال في هذا الاتحاد،كما عينت كذلك سفيرا للسلام وممثل رابطة الإبداع من أجل السلام في الجزائر،وعضو بشبكة MedyWat”. “كنت عندما أسافر و امثل الجزائر في هذه التظاهرات،اسأل نفسي لماذا لا يتبع الشباب في ولايتي هذه الخطوات؟لماذا انأ هنا وحدي؟و كانت أمنيتي أن أرى كل الشباب الكفء في بلدي و ولايتي خاصة في مثل هذه التظاهرات،لأني اعرف أن فيهم من يستطيع أن يقدم الكثير،و لكن غياب المعلومة و المناخ الاجتماعي حال دون ذلك،فأسست جمعية ولائية تضم الشباب الكفء في مختلف المجالات،وتهتم بالمحافظة على البيئة و التنمية المستدامة تحت اسم”الأرز الأطلسي”وهي الشجرة الرمز لولايتنا،كانت الجمعية فضاء للشباب للخروج من قوقعة العمل الفردي إلى العمل في المجموعة و إيصال المعلومة و نشرها،العمل الميداني و التوعوي، وبفضل ذلك تحصل العديد من أعضائها على تكوينات وطنية و دولية ومنح للدراسة بالخارج و فرص لإظهار أعمالهم التطوعية في العديد من المجلات،خاصة البيئية و الخيرية والإنسانية، و بفضلها تحصلنا على مشروع تصنيف غابة”شليا” كحضيرة وطنية محمية بتمويل الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، تكوين الشباب في تركيب وصيانة الألواح الشمسية، كما نسعى إلى إنشاء مدرسة لتعليم اللغات والإعلام الآلي بصفة مجانية”. * طموحاته: “يقول المثل”انطلق باتجاه القمر، وحتى إن فشلت،فإنك ستستقر بين النجوم”، طموحي منذ أن كنت صغيرا كان كبيرا، واعمل الآن على أن أحقق حلمي بتمثيل بلدي كسفير للجزائر في إحدى المنظمات الدولية،إذ دخلت عالم الدبلوماسية،وسأبدأ تكوينا في سويسرا بداية العام القادم، كما اطمح مع مجموعة من الشباب في ولايتي إلى المساهمة في تغيير المجتمع نحو الأفضل،وتغيير الذهنيات و الاستثمار في الشباب خاصة من خلال العمل التطوعي و التنمية البشرية”. “بعيدا عن السياسة الممقوتة بالنسبة لي، أود أن أكون عضوا في المجلس الأعلى للشباب،لأساهم في الرقي بشباب بلدي و ولايتي و أوصل رسائلهم إلى صناع القرار و نجد الحلول الميدانية لهم بعيدا عن الكلام الفارغ” * نصيحة للشباب -اللغات الأجنبية و خاصة الإنجليزية هي مفتاح للمستقبل،و تفتح أفاق كبيرة، -المشاركة في العمل الجمعوي التطوعي يبني مهارات تحتاجها في المستقبل، -الإيمان بالقدرات الشخصية و العمل على تنميتها، -الخروج من قوقعة الاختصاص و الشهادة الجامعية إلى تخصصات أخرى يتيح لكم فرص اكبر، -الانضمام إلى منظمات دولية في الاختصاص تتيح لكم توسيع شبكة العلاقات و الاستفادة من فرص كثيرة، -المشاركة في بناء و تغيير المجتمع إلى الأفضل مهمة صعبة، لكنها حتمية و واجب اتجاه الوطن، -العمل في المجموعة و نشر المعلومة ستنعكس عليك إيجابا في حياتك وسط مجتمعك، “في الأخير،أود أن أقول أن الجزائر وطننا و ليس لدينا وطن غيره نسكنه و يسكننا،فلنحافظ عليه و لنجعل الجزائر قبل كل شيء”.