صبيحة حماد، الدكتورة الجزائرية الشابة التي مزجت بين التكوين الأكاديمي كخريجة من الجامعة الجزائرية والتكوين الخاص لبناء ذاتها في العديد من المراكز الوطنية والدولية، وأهم ما يميزها هو طاقتها العالية في العمل وإيجابيتها الدائمة وأملها في التغيير . بدأت صبيحة العمل الجمعوي و التطوعي وهي في مرحلة الثانوية من خلال قيامها ببعض المبادرات البسيطة،على غرار” جمع الملابس للأيتام”،” شراء كسوة العيد”، “تنظيف الأحياء والقيام بالحملات التوعوية”، بعدها انضمت إلى العديد من الجمعيات الثقافية والاجتماعية،واعتمدت على أسلوب تطوير ذاتها وتعليم أقرانها وتدريبهم، إلى أن أصبحت بعد ذلك مدربة تعمل على بناء قدرات الشباب في العمل الجمعوي . * صبيحة ومبادرة “دربني وستجدني أمامك” إيمانا منها لأهمية التكوين في كل المجالات، تطوعت صبيحة من أجل تدريب أكثر من 3000 شاب عبر الوطن وتنمية قدراتهم في العديد من المجالات، على غرار تسيير الجمعيات،إدارة فريق العمل الفعال ،التخطيط، المشاريع الإبداعية . * صبيحة و”مبادرة التفوق الدراسي” تعمل صبيحة طيلة السنة الدراسية مع العديد من المؤسسات التربوية” وخاصة الثانويات” ،على تنظيم العديد من “ورشات التفوق الدراسي”، من أجل مساعدة التلاميذ لإعطائهم استراتيجيات المراجعة الفعالة ، تنظيم الوقت ، الخرائط الذهنية و العديد من المهارات الأخرى التي تساعدهم على النجاح في حياتهم الدراسية. * صبيحة والمشاركات الدولية عمل صبيحة الجاد الدائم وطموحها، أهلها للمشاركة في العديد من الملتقيات الدولية وتمثيل الجزائر في الكثير من المحافل الدولية، على غرار تونس ، المغرب ، الأردن ، تركياوقطر، إلى أن تم اختيارها من قبل منظمة “التعليم فوق الجميع” بدولة قطر كمسؤولة وحدة البحث بالفريق الاستشاري والدولي بها، فمشاركتها وخبرتها الكبيرة أهلاها لتصبح مستشارة في العديد من المنظمات والجمعيات داخل الوطن وخارجه، إلى أن تم تكريمها في اليوم العالمي للتطوع سنة 2018، من قبل وزير الثقافة والجمعية الوطنية للعمل التطوعي كأحسن ناشطة جمعوية على المستوى الوطني في المجال التطوعي. * صبيحة ومشاريع التنمية المستدامة إيمانا منها بأن التغيير يكون على يد الشباب الناشط في الجمعيات والتنظيمات، تخصصت صبيحة في مجال أهداف التنمية المستدامة، وهذا من أجل جعل عملها أكثر تنظيما واحترافية، وربط الجمعيات وتدريبهم على أهداف التنمية المستدامة وأجندة 2030 التي أقرتها منظمة الأممالمتحدة، وتجسد ذلك في العديد من النشاطات،ولعل أهمها تدريب الشباب على المشاريع الإعلامية لخدمة أهداف التنمية خلال فعاليات “مخيم فرصة” الذي احتضنته مدينة مستغانم سنة 2018،ومشروع”من حقي أن أدرس” الموجه للأطفال من أجل خدمة الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة والذي يعنى بجودة التعليم. * تطلعاتها تعيش صبيحة بقيمة عالية ونبيلة وهي”العطاء” وتحلم بأن تصبح ممولة للجمعيات، نظير ما عانته طيلة مسيرتها في الحصول على تمويل للجمعيات التي اشتغلت بها، كما تهدف إلى القضاء على الفقر في الجزائر كهدف من أهداف التنمية المستدامة التي تركز عليه كثيرا من خلال أنشطتها المختلفة، بالإضافة إلى الأهداف الأخرى التي لا تقل أهمية عنه، على غرار جودة التعليم.