أكد المترشح المحتمل للإنتخابات الرئاسية رئيس جبهة المستقبل ،عبد العزيز بلعيد،اليوم، في رد ضمني على التصريحات الأخيرة للأمين السابق لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعيداني أن تشكيلته السياسية ستكون دائما مع الشعب الصحراوي الراغب في تقرير مصيره والتخلص من الإستعمار المغربي. ودعا عبد العزيز بلعيد ،اليوم، في كلمته التي ألقاها خلال تجمع شعبي له بولاية تندوف الأحزاب السياسية بترك الخلافات والسعي لحوار شامل يخدم وحدة الجزائر وشعبها، معتبرا رئاسيات 12 ديسمبر الحل الأنسب للخروج من الأزمة التي تشهدها البلاد منذ 22 فيفري المنصرم، وأضاف:” الجزائر موحدة من شرقها إلى غربها، ويجب أن تبقى كذلك”، لافتا بالقول:” جبهة المستقبل ضد كل أشكال التطرف وحتى العنف اللفظي، وما يُظهر ذلك أنه لا يوجد لدينا عدو في الساحة السياسية”. ورد رئيس الجبهة على التصريحات الأخيرة التي أطلقها الأمين الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني بخصوص الصحراء الغربية، قائلا أن “بعض الأبواق التي تتكلم عن هذا الملف لا تعي ما تقول فالجزائريون عرفوا بشاعة الاستعمار والحرمان يستحيل أن يسكتوا على هذا الظلم الممارس ضدهم من طرف المغرب”، وقال إن “جبهة المستقبل ستكون دائما إلى جانب الشعب الصحراوي الذي يطمح في تقرير مصيره والتخلص من التبعية للإستعمار المغربي”، لافتا:”الشعب الجزائري لن يتخلى ..والصحراء الغربية لن تكون مغربية”، وأضاف:” الجزائر ستقف مع كافة الشعوب بما فيها الصحراويين الذين يطمحون لبناء دولتهم من خلال تصفية آخر استعمار”. وشدد رئيس جبهة المستقبل بأن رئاسيات 12 ديسمبر، تعد الحل الوحيد القادر على إخراج الجزائر من أزمتها الحالية، موضحا:” الإنتخابات ديمقراطية ستفتح حوار حقيقي تتوج لنا رئيس شرعي يشتغل على ورشات في قطاعات عدة من أجل إعداد قوانين لبناء جمهورية جديدة”. * ..أطراف يدفعون الجزائر نحو الدوامة حذر رئيس جبهة المستقبل من استغلال الحراك وإختراقه، وقال إنه “يخشى من تحول الحراك إلى خطر بسبب اختراقه من قبل أناس يدفعون الجزائر نحو الدوامة”، وأضاف:” طرحنا كان واضحا من البداية وأن جبهة المستقبل ليس ضد الحراك الشعبي بل دافعت عنه لأنه أسقط قلعة الفساد لكن عندما تم ركوبه من قبل بعض التيارات تحول عن مسعاه الحقيقي وهو بناء الدولة”. وأكد رئيس الجبهة أن “الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الجزائر تركت الآلاف من العمال بدون عمل خاصة في ظل الضبابية التي تعرفها عديد المؤسسات والشركات الاقتصادية والتي تمخضت عليها تسريح العمال”. ومن جهة أخرى دعا بلعيد سكان الجنوب إلى التوجه بقوة خلال الرئاسيات لإنتخاب رئيس للجزائر يخرج الجزائر من أزمتها.