عبر المترشح المحتمل للإنتخابات الرئاسية، رئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، عن تمسك تشكيلته السياسية بدعم الشعب الصحراوي الراغب في تقرير مصيره والتخلص من الإستعمار المغربي، وجاء ذلك ردا على التصريحات الأخيرة للأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعيداني، للتخلي عن القضية الصحراوية، حيث أكد بلعيد بأن الجزائر مع كل الشعوب التي تطالب بحقها: نحن مع فلسطين عاصمتها القدس، ومع تصفية أخر إستعمار في العالم بالنسبة للشعب الصحراوي الذي يطالب بحقه الشرعي . وطالب بلعيد، أمس، خلال تجمع شعبي في ولاية تندوف، الأحزاب السياسية بترك الخلافات والسعي لحوار شامل يخدم وحدة الجزائر وشعبها، معتبرا رئاسيات 12 ديسمبر الحل الأنسب للخروج من الأزمة التي تشهدها البلاد منذ 22 فيفري المنصرم. وقال المتحدث، إن الجزائر موحدة من شرقها إلى غربها، ويجب أن تبقى كذلك لهذا علينا أن نسعى لحوار يكون خال من الصراعات ما يجب أن نتخلى على بعض حقوقنا من أجلها، مضيفا: جبهة المستقبل ضد كل أشكال التطرف وحتى العنف اللفظي، وما يُظهر ذلك أنه لا يوجد لدينا عدو في الساحة السياسية . وشدد الرجل الأول في جبهة المستقبل، بأن رئاسيات 12 ديسمبر تعد الحل الوحيد القادر على إخراج الجزائر من أزمتها الحالية، موضحا: الإنتخابات ديمقراطية ستفتح حوار حقيقي تتوج لنا رئيس شرعي يشتغل على ورشات في قطاعات عدة من أجل إعداد قوانين لبناء جمهورية جديدة . وأفاد المتحدث، بأن ألاف العمال الجزائريين أصبحوا بدون عمل بسبب الأزمة التي تعرفها البلاد، متابعا في هذا السياق: ألاف العمال مسرحين وشركات متوقفة، لأن الإستثمار الدولي والداخلي توقف في البلد، بسبب حالة الترقب المصوبة اتجاه الجزائر . وقال بلعيد: لدينا برنامج واسع وثري هدفه التغيير يحوي على أليات جديدة للدفع بالإقتصاد الوطني للأمام، وهذا بإعطاء الإهتمام الكامل للصحراء الجزائرية، لأن الحل هو الصحراء ، مضيفا: معي ستصبح تمنراست عاصمة القارة الإفريقية لأنها تستحق ذلك .