دعا مستشار الرئيس الصحراوي، السيد لهواطاني لحسن، أمس، منظمة الأممالمتحدة إلى “ضرورة تطبيق القرارات الدولية التي أصدرتها لتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير مصيره”، مؤكدا أن النضال بكل جوانبه لن يتوقف دون استقلال بلاده. وأوضح السيد لهواطاني في تصريح صحفي على هامش الوقفة التضامنية التي نظمها حزب جبهة المستقبل تضامنا مع الشعب الصحراوي بتيبازة (80 كلم غرب الجزائر العاصمة) أنه “حان الوقت لأن يتم تجسيد القرارات الأممية التي فاقت ال 100 قرار على أرض الواقع”، مضيفا أنه “بعد كل هذه السنوات من النضال يجب أن تمكن الهيئة الدولية الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير مصيره”. وطالب المسؤول الصحراوي -في ذات السياق- الأممالمتحدة ب«ضرورة تحديد تاريخ إجراء استفتاء تقرير المصير الذي طال انتظاره” بسبب -يقول- “المناورات السياسية التي يمارسها المحتل المغربي وكذا ضغوطات بعض الأطراف الدولية التي تحول دون ذلك”، متسائلا في الوقت نفسه عن “الدور الأممي” على اعتبار أن القضية الصحراوية هي “قضية عادلة تتعلق بتصفية استعمار”. كما أكد السيد لهواطاني “استمرار الشعب الصحراوي في نضاله بكل الأساليب السياسية والدبلوماسية وحتى العمل المسلح “إذا استدعت الضرورة” من أجل اجتثاث جذور الاحتلال من أراضينا”، مشيرا إلى “تواصل الانتفاضة السلمية في الأراضي المحتلة منذ ماي 2005 رغم ممارسات القمع والاضطهاد التي ينفذها الاستعمار المغربي”. وعن الموقف الجزائري تجاه الصحراء الغربية، قال مستشار الرئيس الصحراوي إن “دعم الجزائر قلعة الثوار لقضايا التحرر عبر العالم، خاصة منها قضية بلادي لا يحتاج إلى تأكيد على اعتبار أنه نابع من موقف تاريخي ثابت لشعب وحكومات لم يتغير منذ أربعة عقود من الزمن”. وكان السيد لهواطاني قد حل بتيبازة على رأس وفد يتشكل من الأمين العام لوزارة الإعلام الصحراوية وكذا ممثلين عن سفارة الصحراء الغربيةبالجزائر وهذا للمشاركة في “وقفة تضامنية تكريمية” نظمها حزب جبهة المستقبل على هامش فعاليات الجامعة الصيفية. وحسب رئيس الحزب، السيد عبد العزيز بلعيد، فإن هذه الوقفة تعبر عن “التضامن التام لجبهة المستقبل مع الشعب الصحراوي والنابع من قناعات راسخة استمدت من تاريخنا النضالي ضد الاستعمار في إطار الشرعية الدولية”. وكشف السيد بلعيد أن تشكيلته السياسية تعتزم تجسيد هذا التضامن على أرض الواقع من خلال إعداد برنامج مساعدة طبية “قريبا” لفائدة الشعب الصحراوي. وستتجسد هذه المبادرة من خلال تشكيل فرق طبية من مناضلي الحزب للقيام بزيارات شهرية لمخيمات اللاجئين الصحراويين وإحصاء الاحتياجات الطبية”، حاثا الأحزاب والمنظمات الجماهيرية وكذا المجتمع المدني على “ضرورة تجاوز عقلية الخطابات والبيانات المساندة إلى مبادرات وأنشطة ملموسة”. من جهته، ثمن رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، السيد محرز العماري، مبادرة الوقفة التضامنية، مؤكدا أن “الجزائر التي كانت إلى جانب الصحراء الغربية ولم تتخلى عنها حتى في أصعب الظروف التي مرت بها البلاد (العشرية السوداء) ستظل دوما إلى جانب الشعوب التي تناضل من أجل استقلالها”.