* عماري ل”الاتحاد”: موقفنا سيحدد بناء على مصلحة الجزائر يبدو أن حزب جبهة التحرير الوطني لم يفلح إلى حد الساعة في تحديد موقفه من الانتخابات الرئاسية القادمة وهُوية المُرشح الذي سيدعمه، حيث دخل المكتب السياسي للحزب العتيد في اجتماع مفتوح منذ أسبوع. وكشف المكلف بالإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني، محمد عماري ، في تصريح مقتضب ل” الاتحاد” أن “الاتجاه العام للأفلان تم تحديده في بيان المكتب السياسي الأسبوع الماضي “، والمتجسد – حسبه- في دعوة الشعب إلى المشاركة القوية في الرئاسيات المزمع تنظيمها في ال 12 ديسمبر الداخل، بالإضافة إلى دعوة المناضلين إلى الانضباط وانتظار قرار الحزب . وقال عماري إن المكتب السياسي للحزب العتيد دخل “في اجتماع مفتوح”، وأضاف:”.. قلنا في وقت سابق أن موقف الحزب سيحدد بناء على مصلحة الجزائر ومصلحة الحزب وبناء على برامج مختلف المترشحين”، مستطردا:” الآن لم يتضح أي شيء”. وأجل الحزب العتيد الفصل في موقفه من الانتخابات الرئاسية القادمة، عقب اجتماع للمكتب السياسي ترأسه الأمين العام بالنيابة علي صديقي، كان ساخناً بسبب اختلاف المواقف بين القيادات حول المرشح الذي سيدعمه الحزب في الانتخابات الرئاسية المُقرر تنظيمها في 11 ديسمبر حيث دخل الأفلانيون في مرحلة “الغربلة” لبرامج المترشحين ال 5 للرئاسيات القادمة، وتُعد هذه المرة الأولى التي لا يكشف فيها الحزب دعمه لأي مُرشح. وتكشف المعلومات المتداولة عن وجود إتصالات حثيثة بين قيادة حزب جبهة التحرير الوطني والمرشح للإنتخابات الرئاسية عبد المجيد تبون من جهة، وبين الأفلان والمرشح الآخر علي بن فليس من جهة أخرى لدعم أحدهما في الإنتخابات المقررة يوم 12 ديسمبر، ويؤكد المصدر أن الوسطاء الذين يتنقلون بين مداومة المترشح عبد المجيد تبون والمقر المركزي لحزب جبهة التحرير الوطني لأخذ دعم رسمي من المكتب السياسي للحزب لعضو اللجنة المركزية عبد المجيد تبون قبل إنطلاق الحملة الإنتخابية يوم 17 نوفمبر، يحدث هذا في وقت يحاول آخرون إحداث تقارب بين “الحزب العتيد” وعلي بن فليس الذي يقود حزب طلائع الحريات وتقدم للإستحقاق الرئاسي باسمه، ويستند أصحاب هذا التوجه بضرورة إحداث قطيعة مع المسار السابق للحزب وإعادة الثقة بينه وبين القواعد الشعبية بدعم مرشح محسوب على المعارضة، فمن سيكون مرشح الأفلان في الرئاسيات؟.