* وفاة 132 شخصا إختناقا بالغاز في 2019 أطلقت المديرية العامة للحماية المدنية، اليوم، حملة وطنية تحسيسية لفائدة جميع المواطنين، حول أخطار الاختناقات تحت شعار ” معا من أجل شتاء دافئ وآمن ، و هذا اقتناعا منها، بأن الخلل يكمن في نقص في الحس التوعوي، بحيث تعطى الانطلاقة الرسمية هذه السنة من ولاية المسيلة، وذلك تحت الرعاية السامية لوزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية صلاح الدين دحمون. وأكد بيان للحماية المدنية تحوزه” الاتحاد” أن معظم الحوادث المتعلقة بالتسمم بالغازات المحترقة وغيرها ، تتسبب سنويا في وقوع عدة ضحايا تسجلها مصالح الحماية المدنية، موضحا أن “التحاليل الإحصائية للحماية المدنية توضح بأنه خلال سنة 2018، تم إنقاد وإسعاف 2793 شخص مختنقين من بينهم 1849 بغاز أحادي أكسيد الكربون وكذا تسجيل وفاة 131 شخص، أما خلال 09 أشهر من سنة 2019، سجلت الحماية المدنية وفاة 132 شخصا مختنقين بمختلف الغازات منهم 113 حالة وفاة متسممين بغاز أحادي أكسيد الكربون. ويوضح المصدر أن “مثل هذه الحوادث لبست وليدة الصدفة أو من جراء ظروف غير متوقعة ، فمعظم حالات الوفيات الناجمة عن الاختناق بالغازات هي ناتجة عن خلل في الوقاية من حيث تطبيق شروط السلامة و الأمن، وبصفة عامة تُنسب هذه الأخطاء بشكل أساسي إلى عدم وجود أو غياب عملية تهوية صحيحة ودائمة داخل المنازل، كما هي نتيجة لسوء تركيب وإستغلال هذه هاته الأجهزة من قبل أشخاص غير مؤهلين”. * أبواب مفتوحة وقوافل وقائية عبر مختلف البلديات وتجدر الإشارة، إلى أن هذه الحملة تستمر طيلة موسم الشتاء، بحيث تم إعداد برنامج ثري يتمحور في : تنظيم أبواب مفتوحة على مستوى وحدات الحماية المدنية ، قوافل وقائية محلية عبر مختلف البلديات، القرى والمداشر في إطار الإعلام الجواري بهدف نشر رسائل وقائية ورفع درجة الوعي لذا المواطنين حول هذا الخطر، بالإضافة إلى تطبيق السلوك الإيجابي الواجب القيام به من أجل الحفاظ على حياتهم وتفادي الأضرار التي يمكن أن تحدث من جراء الإختناقات، بالإضافة إلى ذلك، كافة المواطنين والجمعيات مدعون للمشاركة في هذا البرنامج التحسيسي من خلال الاقتراب من مصالح الحماية المدنية المنتشرة عبر التراب الوطني. أحادي أكسيد الكربون هو غاز عديم اللون، وعديم الطعم و الرائحة. ينتج من عمليّة الأكسدة الجزئيّة (الاحتراق غير التام للكربون) والمركبات العضوية مثل الفحم، وهذا يحدث عند ندرة الأكسجين، أو عند احتراق ذي حرارة مرتفعة جدًّا. ويعتبر من الغازات الشديدة السمية تطلقه الآلات والمركبات كما أن وجوده في مكان قليل التهوئة يؤدي إلى أخطار تضر بالصحة وأفاد البيان أنه ” يعتبر أحادي أكسيد الكربون غازاً لا يمكن شمه أو تذوقه لذا من الصعب أن يدرك الناس إن كانوا جالسين في مكان ملوث به لذلك ينصح دائما بوجود أجهزة للكشف عن هذا الغاز في المنزل ومكان العمل.”، وتقوم خلايا الدم الحمراء بامتصاص هذا الغاز بوتيرة أسرع من امتصاصها للأكسجين لذلك فإن التسمم به يسبب تلف الأنسجة مما يؤدي إلى الموت . ويسبب التلوث الخفيف والمتوسط بهذا الغاز الضار” الدوار و الغثيان و التعب والضعف و ضيق في التنفس “- وفقا لذات البيان-، ويعتبر الأطفال وكبار السن والأشخاص المصابين أساساً بأمراض أخرى كالسكري معرضون أكثر من غيرهم لخطر الموت بسبب هذا الغاز حيث يسبب لهم ” الإرتباك والقيء وفقدان القدرة على التحكم بالعضلات و فقدان الوعي “. * هذه أهم النصائح للتصدي للتسممات.. وتنصح المديرة العامة للحماية المدنية بالتأكد من أن جميع أنظمة التدفئة في المنزل تحقق شروط الأمان الموصى بها ، واستدعاء الفنيين المختصين عند الشعور بأي رائحة في المنزل حيث أن ذلك قد يكون مقدمة لانبعاث أحادي أكسيد الكربون ، ولا تستخدم أجهزة التسخين أو الشوي المصممة للاستخدام في الهواء الطلق داخل المنزل ، و استخدام المولدات بشكل آمن عن طريق وضعها في مكان معرض للتهوئة ، أو في مناطق خاصة كالمرآب ، و التحقق من نظام العادم في السيارة على الأقل مرة في السنة ، و التحقق من عدم وجود أي شيء يعيق عمل العوادم في السيارة قبل تشغيلها وخصوصا في الأيام المثلجة حيث قد يسبب الثلج انسدادها .