أضحى مشروع التوصيل والربط بالغاز الطبيعي، مطلب رئيسي ومن الأولويات بالنسبة لسكان بلدية تلعصة بولاية الشلف، وذلك بالنظر إلى الموقع الجغرافي لهذه المنطقة والمتميزة ببرودة الطقس، كونها تقع بوادي وفي حضنة الجبال المتسلسلة مع جبال الظهرة بالجهة الغربية وهو ما جعل المنطقة من أكثر المناطق برودة وخاصة في فصل الشتاء وتساقط البرد والثلوج. حيث جدد هؤلاء السكان وعن طريق جمعية الأمل للتوعية والرقي الاجتماعي بتلعصة مطلبهم القاضي بضرورة بعث مشروع الغاز الطبيعي والكشف عن أسباب تأخر مشروع التوصيل بخدمة الغاز الطبيعي، حيث استنكر هؤلاء السكان، تماطل السلطات المعنية في تجسيد المشروع على أرض الواقع، خاصة بعد تأكيدات من المصالح المحلية في وقت مضى أن المشروع قد رفع عنه التجميد، إلا أن المشروع لم ير النور بعد، ولم تنطلق به الأشغال، ولعل ما زاد من غضب السكان هو استفادة مناطق وبلديات أخرى من الغاز الطبيعي مؤخرا، في حين أنهم لا زالوا يركضون خلف قارورات غاز البوتان في مو سم الشتاء القارص. من جهة أخرى، أكد رئيس جمعية الأمل للتوعية والرقي الاجتماعي بتلعصة على ضرورة تدخل والي ولاية الشلف، ومديرية الطاقة من أجل بعث المشروع في القريب العاجل، حيث استفسرت عن أسباب تأخره رغم أنه كان مسجلا ضمن البرنامج التكميلي لعام 2013، ورغم أن التجميد قد رفع عنه قبل حوالي العامين، مشيرة إلى أن بلدية تلعصة تعاني العزلة والحرمان من أهم متطلبات الحياة الحضرية، ولعل الغاز الطبيعي أهمها. وأضاف رئيس الجمعية، مناشدا والي الولاية ببرمجة زيارة لبلدية تلعصة في القريب العاجل، والوقوف عن كثب على حالة الحرمان والفقر التي يعيشها السكان، وعلى حاجة تلعصة لعديد البرامج التنموية التي حرمت منها مقارنة ببلديات أخرى. حيث يأمل سكان هذه المنطقة من والي الولاية والسلطات الولائية العمل على تحقيق مطالبهم إلى أرض الواقع في القريب العاجل.