أحيى سكان بلدية تلعصة الجبلية الشمالية الواقعة بدائرة أبو الحسن ولاية الشلف ذكرى أكبر معركة تاريخية شهدتها هذه المنطقة وهي معركة المرجة أو “القدح” وذلك في الذكرى61 لها وعشية الاحتفال بالذكرى 57 للسيادة الوطنية. وما وقفت عليه “الإتحاد” في هذا الإستطلاع الحديث عن بمعركة المرجة والمعروفة بتسمية “القدح” والواقعة بتاريخ 08 جوان من سنة 1958. وحسب الشهادات الحية لمصادرنا والتي جمعها يونس بناط رئيس جمعية الأمل للتوعية والرقي الاجتماعي تلعصة مع بعض من عايشوا تلك الفترة .وتعود وقائع المعركة إلى لقاء كان قد تم برمجته من طرف كتيبتين، الأولى تابعة للولاية الرابعة بقيادة المدعو س عثمان، والثانية تابعة للولاية الخامسة بقيادة المدعو سي منور، حيث تم اللقاء بين المجاهدين فعلا، غير أن العدو الفرنسي اكتشف الأمر بعد وشاية من الداخل وتم تسريب مكان تواجد الكتيبتين، وبدأ العدو في إعداد العدة والعتاد، وحاصر المنطقة سريعا لتشهد تمشيطا واسعا للجبال التي تؤدي إلى المرجة من تنس وسيدي عبد الرحمان وأغبال بتلعصة، استعان فيها العدو بعدة طائرات حربية، ومدافع كانت تضرب من اغبال وسيدي عبد الرحمان، إضافة إلى أربع بواخر حربية قصفت المنطقة من البحر، ودامت المعركة 8 ساعات، كانت فيها خسائر العدو كبيرة قدرت ب 350 بين قتيل وجريح وخسائر في العتاد الحربي، بينما استشهد فيها 25 شهيدا. حيث يطالب سكان المنطقة وجمعية الأمل للتوعية والرقي الاجتماعي تلعصة، من والي الولاية ومدير المجاهدين وكذا السلطات المحلية بضرورة رد الاعتبار للنصب التذكاري لمعركة المرجة والعمل على ترميمه، وتهيئة طريق بقعة الخوالدية باعتبارها المؤدية إليه .