تقترح الكاتبة هاجر بالي في روايتها الاولى “Ecorces”، (لحاء) ملحمة عائلية تمتزج فيها حكايات حميمية لنساء جريئات وحكايات عشق ممنوع ومسارات رجال يعانون من تسلط أمهات متوارث. تروي هذه الرواية الصادرة عن منشورات “البرزخ” في 276 صفحة حيوات مترابطة على مدى أربعة أجيال تعيش في اختلاط لا يطاق، وتدور تلك الأحداث على خلفية محطات من تاريخ الجزائر. ومن بين شخوص الرواية الطالب المتفوق في الرياضيات “نور” (23 سنة) والذي يعيش في شقة صغيرة جدا مع والدته مريم وجدته فاطمة وجدة والده باية. في هذا “الفضاء النسوي” توجد الجدة باية التي تبلغ من العمر 95 سنة وهي “امرأة شجاعة تحدت الممنوعات وعادات زمنها” من أجل التحرر وأيضا من أجل راحة ابنها الوحيد. وقد نقلت العجوز ذاكرة العائلة لحفيدها الذي يحاول التفتح على العالم وعلى الحياة والحب”. وأصرت باية – حين كانت أما شابة تخلى عنها زوجها – أن تقوم على تربية ابنها هارون بمفردها فرحلت من قسنطينة إلى سطيف واشتغلت لدى أسرة معمرة وبقيت تعمل إلى تاريخ وقوع مجازر 8 ماي 1945. تهرب باية في تلك الظروف المأساوية الى مكان آخر، حيث تعثر على عمل في إحدى ورش تصبير سمك السردين وتتمادى في هروبها إلى حد تسجيل ابنها في المدرسة باسم “فانسون” لحمايته.