تمكنت مصالح الأمن الولائي لوهران من وضع حد لنشاط عصابة “خطيرة” من المجرمين مكونة من ستة أشخاص تورطوا في المساس بالنظام العام والتحريض على انتهاك الحجر الجزئي والاعتداء على قوات الشرطة فضلا عن أعمال تعرض الصحة العامة للخطر حسبما علم اليوم الأحد من هذه الهيئة الأمنية. وأكدت خلية الاتصال والعلاقات العامة للجهاز الأمني المذكور أنه “في إطار مكافحة الجريمة وخاصة فيما يتعلق بمكافحة خرق النظام العام وتطبيق الحجر الجزئي في الولاية لمنع انتشار وباء فيروس كورونا وكذا المساس بالصحة العمومية قامت الفرقة الأولى للبحث والتدخل التابعة لمصالح الشرطة القضائية للأمن الولائي لوهران بوضع حد لنشاط عصابة” خطيرة” من المجرمين مكونة من ستة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 20 و30 سنة جميعهم مسبوقين قضائيا من بينهم شخص محل بحث”. وأوضح نفس المصدر بأن “الأشخاص الموقوفين في هذه القضية متورطون في قضية الإخلال بالنظام العام ومحاولة انتهاك والتحريض على خرق الحجر الجزئي والتجمهر والاعتداء على أعوان الشرطة أثناء تأدية مهامها وتهديد الصحة العمومية مع الحيازة على أسلحة بيضاء وكذا تسويق مؤثرات عقلية”. وتعود مجريات هذه القضية إلى الخميس الماضي حوالي الساعة الرابعة بعد الزوال خلال دورية لأعوان الشرطة على مستوى مختلف أحياء وهران في إطار تطبيق تدابير الحجر الصحي الجزئي التي اتخذتها السلطات العمومية لمكافحة انتشار فيروس “كورونا” ومن خلال استغلال معلومات تفيد بأن عصابة من المجرمين تحرض سكان حي الصديقية على انتهاك الحجر الجزئي لتسهيل نشاطهم الاجرامي بهدف تسويق المؤثرات العقلية والمخدرات الأخرى باشرت عناصر المجموعة الأولى للبحث والتدخل تحقيقاتها ونجحت في تحديد المشتبه فيه الرئيسي في القضية وفي تحديد موقع منزله. لكن الشرطة واجهت مقاومة عنيفة في تدخلها لاعتقال الشخص المعني وتعرض أفرادها للعنف من قبل هذا الشخص الذي لم يتردد في إستعمال بندقية صيد بحري ضد أحد عناصر الشرطة, وفق نفس المصدر, مضيفا أنه تم القبض على 5 أشخاص آخرين متورطين في القضية. وبعد تفتيش منازل الموقوفين صادرت الشرطة عدة أسلحة بيضاء من مختلف الأصناف فضلا عن كمية من أقراص المؤثرات العقلية واطارات فولاذية لعجلات السيارات تم استخدامها لمهاجمة أفراد الشرطة برميها عليهم من أعلى المباني. وأبرز المصدر نفسه أنه تم أيضا حجز هاتف محمول يحتوي على مقاطع فيديو تحرض على انتهاك الحجر الجزئي والذي كان أعضاء هذه العصابة يستعدون لبثه على الإنترنت مشيرا إلى أن الأشخاص الستة سيمثلون أمام العدالة قريب.