توصلت الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى اتفاق "نادر" بشأن سوريا يدعو فيه إلى إنهاء العنف المتصاعد ويستنكر انتهاكات حقوق الإنسان من جانب قوات الحكومة السورية ومسلحي المعارضة. وقال المجلس في بيان غير ملزم صدر بالإجماع إن "العنف المتصاعد في سوريا مرفوض تماما ويجب أن ينتهي على الفور". بريطانيا وفرنسا تقولان إن لديهما أدلة على أن الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيماوية ، بريطانيا قلقة من وجود "أدلة" على استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، نتنياهو يحذر من أن إسرائيل مستعدة للتعامل مع الأسلحة في سوريا. المجلس المؤلف من 15 دولة ما وصفه ب"الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان من جانب السلطات السورية وكذلك أي إساءات لحقوق الإنسان من جانب الجماعات المسلحة". وأعرب المجلس عن آسفة بسبب "العراقيل التي تعترض توزيع المساعدات الإنسانية في سوريا ،وطالب جانبي الصراع في سوريا "بتأمين وصول آمن وبلا عوائق للمنظمات الإنسانية كي تساعد الأشخاص الذين يحتاجون إليها في كل أنحاء سوريا رسائل بريطانيا وفرنسا.و كشف دبلوماسيون في الأممالمتحدة النقاب عن أن بريطانيا وفرنسا قالتا للأمين العام "بان كي مون" إن "لديهما أدلة على أن الحكومة السورية استخدمت بالقرب من حلب وفي حمص وربما في دمشق أسلحة كيميائية وبعث سفيرا بريطانيا وفرنسا لدى الأممالمتحدة لبان كي مون رسالة مشتركة يوم 25 مارس الماضي قالا فيها إن عينات من التربة ومقابلات مع شهود وشخصيات معارضة أيدت الاعتقاد بأن الحكومة قصفت مناطق بالأسلحة كيميائية، ما أوقع إصابات ووفيات. ورفض هؤلاء الدبلوماسيون والمسؤولون كشف هوياتهم لأن الرسالة لم تنشر بعد. وأفادت تقارير من واشنطن بأن مسؤولي المخابرات الأمريكية يحققون في احتمال أن أسلحة كيميائية ربما استخدمت في سوريا بشكل محدود. ويأتي هذا في الوقت الذي قال فيه مدير مجلس المخابرات الوطني الأمريكي، "جيمس كلابر"، الخميس أمام مجلس الشيوخ إن "النظام (السوري) الذي يشعر بالحصار بشكل متزايد وجد أن تصعيده باستخدام الأسلحة التقليدية لم يعد يجدي، ولهذا يبدو مستعدا لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه وأضاف قائلا "نتلقى يوميا عدة مزاعم بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، ونتعامل معها بجدية. وسنقوم بكل ما نستطيع للتحقيق فيها وكان الرئيس باراك أوباما قال إن الرئيس الأسد "سينتهك الخط الأحمر" لو استخدم مخزونات الأسلحة الكيميائية بما في ذلك غاز الأعصاب وغاز الخردل