لا تزال إيران متمسكة بحليفها بشار الأسد رغم الجرائم المرتكبة من قبل النظام والحرب الطاحنة والتي دخلت عامها الثالث و أودت بحياة الآلاف من المدنين حيث أعربت إيران، أمس ، عن تأييدها لبقاء حليفها الرئيس السوري بشار الأسد في منصبه حتى انتهاء ولايته في العام 2014، على أن يرتبط "تقرير مصيره" بنتائج الانتخابات الرئاسية. وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى "علاء الدين بروجوردي" في مؤتمر صحافي عقده إثر لقائه الرئيس الأسد "نعتقد أن أفضل خيار هو استمرار الرئيس بشار الأسد في مقام رئاسة الجمهورية إلى صيف 2014 ". وأضاف "بعدها ستكون ثمة انتخابات حرة ليقول الشعب السوري كلمته حول تقرير مصيره". وانتقد "بروجوردي" في المؤتمر الذي بثه التلفزيون الرسمي السوري، الدول الإقليمية المجاورة لسوريا والتي يتهمها النظام وحلفاؤه بتوفير دعم مالي ولوجستي للمعارضة. وقال بروجوردي أن "بعض الدول التي تقع في الجوار السوري تعمل على تشديد الاختلافات والأزمة في سوريا وتشديد قتل الشعب السوري البريء. تلك الدول يجب أن تعلم أن هذه الأزمة ستنتهي عاجلا أم آجلا ولن يبقى في ذاكرة الشعب السوري إلا الممارسات المؤذية والخاطئة من تلك الدول"، وذلك بحسب الترجمة الرسمية المباشرة. وكان بروجوردي وصل الجمعة إلى دمشق على رأس وفد برلماني للقاء عدد من المسؤولين السوريين. وتعد طهران أبرز الحلفاء الإقليميين للنظام السوري، والداعمين له في النزاع المستمر في البلاد منذ منتصف مارس حتى أن الأخبار تشير إلى هناك دعم واضح وعلني لإيران بإرسال الأسلحة وعناصر من الحرس الإيراني للقتال الى جانب قوات بشار الأسد . هذا وقد افادت لجان التنسيق المحلية إن قوات النظام السوري ارتكبت مجرزة بحق المدنيين في جديدة الفضل بريف دمشق. وتم توثيق مقتل 566 شخصا في سوريا أول أمس . وأضاف أن جديدة عرطوز الفضل عاشت ستة أيام من مشاهد الرعب المروعة، حيث أصيب 600 شخص واعتقل العشرات، وسط مخاوف من إعدامات لهؤلاء يرتفع بها حجم المجزرة. وأضافت شبكة شام أن "اشتباكات عنيفة تدور في قرى ريف القصير الحدودية بمحافظة حمص بين الجيش الحر وقوات النظام المدعومة بأعداد ضخمة من قوات حزب الله اللبناني". يأتي ذلك في وقت جدد فيه رئيس الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة أحمد معاذ الخطيب الأحد تقديم استقالته، بعد فشل المعارضة السورية مرة أخرى في الحصول على الأسلحة النوعية التي تطالب الدولَ الداعمة بتقديمها لها، خلال اجتماع "مجموعة أصدقاء الشعب السوريالأخير في مدينة إسطنبول التركية .