إيران تحذّر من تدخل عسكري في سوريا يجّر المنطقة إلى أزمة حادة حذرت أمس إيران على لسان المتحدث باسم وزارة خارجية رامين مهمانبرست، من أن أي تدخل عسكري في سوريا سيدخل المنطقة في "أزمة حادة"، في وقت قالت روسيا أن الرئيس السوري على استعداد للتخلي عن منصبه إذا عبر السوريين عن رغبتهم في رئيس غيره. ونقلت وكالة الانباء الإيرانية عن المتحدث باسم خارجية، في رده على التهديد الأخير لوزيرة الخارجية الأمريكية بالتدخل العسكري في سوريا من دون اللجوء الى مجلس الأمن، أن الحل المناسب والمطلوب يتمثل حسبه في عدم تدخل الدول الأجنبية وعدم تسليح الجماعات المعارضة ومنع النشاطات الإرهابية في هذا البلد، ووصف تلك التهديدات بأنها "غير منطقية وغير عملية" نظرا للظروف التي تمر بها المنطقة، ودعا جميع الدول التي يمكنها ان تأثر ايجابيا الى المساهمة في حل الازمة السورية. وردا على سؤال حول تصريحات كاثرين اشتون، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي، والتي هددت فيها بتشديد العقوبات ضد سوريا، ذكر ذات المتحدث ان الدول الأوروبية لم تؤد دورا ايجابياً في حل المشاكل والأزمات في المنطقة و أن التدخل الأجنبي فاقم من الأزمة في سوريا، مشيرا إل أنه خلال قمة عدم الإنحياز في طهران ابدت 120 دولة عضو ومراقب معارضتها لتلك العقوبات الأحادية وكذلك التدخل الأجنبي في هذا البلد، كما أعلن ذات المتحدث استعداد ايران لاستضافة الحوار بين مختلف الاطراف السورية بما فيها المعارضة، وطالب بضرورة توفير أجواء الحوار ووقف الاشتباكات والحيلولة دون ارسال السلاح الى داخل سوريا . ومن جهتها أكدت روسيا على لسان نائب وزير خارجيتها ميخائيل بوجدانوف إن الرئيس السوري ابلغ روسيا انه سيتنحى اذا اختار السوريون زعيما آخر في انتخابات، وهي التصريحات التي نقلتها صحيفة لو فيجارو الفرنسية عن بوجدانوف الذي أكد أن نظام الأسد "لايزال راسخا ويدعمه قطاع لا بأس به من السكان الذين يخشون من اولئك الذين قد يخلفونه، وأكد أن الاسد أبلغه شخصيا أنه "اذا لم يكن الشعب يريده وإذا اختاروا زعيما آخر في انتخابات فانه سيرحل." وقد تواصلت أمس المعارك في مختلف مناطق البلاد، حيث وقعت اشتباكات صباحا بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في حي برزة في دمشق وفي بلدة عرطوز في ريف دمشق، وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان له ان قتيلين سقطا في ريف العاصمة، وذكر المرصد ان احياء الشعار ومساكن هنانو والميسر والصاخور والحيدرية في شرق حلب تعرضت للقصف فيما قتل معارض في اشتباكات مع القوات النظامية في حلب، وفي محافظة ادلب شمال شرق البلاد أيضا، دارت اشتباكات عنيفة عند مداخل بلدة سلقين، وتأتي هذه التطورات غداة مقتل 139 شخصا في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، بينهم 105 مدنيين. هشام-ع/وكالات