يواصل وزير الداخلية الفرنسي، التهجم على الإسلام والمسلمين، تحت ذريعة وجود بعض المتطرفين المسلمين، بل وصل به الحد إلى تهديد المسلمين المقيمين بفرنسا إلى ترحيلهم، في حالة رض الآباء أن يدرس أبنائهم رسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام. تتمادى فرنسا، التي تضع رأسها في الأرض النعامة، عندما يتعلق الأمر بالمحرقة اليهودية، في إيذاء المسلمين المقيمين على ترابها، والتهجم على الإسلام، ويتداول على هذه المهمة كل من الرئيس ايمانوال ماكرون، وبشكل اكبر وزير داخليته، المدعو جيرالد دارمانين، الذي تطارده قضية تتعلق بالاغتصاب. وآخر فصول الإرهاب الذي تمارس باريس على المسلمين، إعلان الوزير دارمانين أنه أخطر مصالح الأمن المعنية بتنفيذ حل جمعية مكافحة العداء للمسلمين المعروفة ب: "التجمع ضد الإسلاموفوبيا في فرنسا" (CCIF). وسبق للوزير أن اتهم هذه الجمعية غداة قتل المعلم صموئيل باتي ذبحا في باريس بأنها "وكر إسلاموي يعمل ضد الجمهورية". وأوضح في تغريدة على موقع "تويتر" أن أمام مسؤولي "التجمع ضد الإسلاموفوبيا في فرنسا" "8 أيام لتقديم ملاحظاتهم". وردت الجمعية على إخطار الوزير بتغريدة على الموقع ذاته بأن وزير الداخلية "بخضوعه لنداءات اليمين المتطرف، أرسل إخطارا للتجمع ضد الإسلاموفوبيا في فرنسا" بمشروع حل دون موضوع"، لأن الجمعية قد "حولت جزءا كبيرا من نشاطها إلى الخارج، وكذلك "مقرها الاجتماعي". وأوضحت قائلة إن "التجمع سيواصل تقديم الدعم القانوني للأشخاص ضحايا الإسلاموفوبيا وسيخطر الهيئات الدولية بوضع تطور الكفاح ضد كل أنواع التمييز ومن أجل المساواة في فرنسا". التحامل غير المسبوق للحكومة الفرنسية، على كل الإسلام والمسلمين أثار حفيظة المنظمة الحقوقية "امنيستي"، خاصة بعد محاولة باريس إهانة الرسول عليه الصلاة والسلام عبر الرسوم المسيئة، وقالت العفو الدولية "إن الحكومة الفرنسية ليست نصيرة حرية التعبير كما تزعم". وأكدت المنظمة أن الرئيس إيمانويل ماكرون وحكومته ضاعفوا كذلك من حملتهم المستمرة لتشويه سمعة المسلمين الفرنسيين. وفي منشور لجمعية العلماء المسلمين، تؤكد على ضرورة الاستمرار في سلاح المقاطعة ضد المنتجات الفرنسية، وقالت "فرنسا عدوة المسلمين لم تتوقف عن حربها ضد الإسلام وضد رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم تهادنكم ما لم تردعها أفعالكم وهمتكم وتمسككم بدينكم، قاطعوا منتجاتها، علموا أبناءكم أن كرهها عقيدة، أحيوا سنة نبيكم، وتخلقوا بأخلاقه، أتقنوا أعمالكم لرفعة أمتكم، وأخلصوا نياتكم وأروا الله في أنفسكم خيرا".