أوضح الأكاديمي وأستاذ علوم الإعلام والاتصال، العيد زغلامي، اليوم، في اتصال مع "الاتحاد" أن المرسوم التنفيذي المنظم لنشاط الإعلام عبر الانترنت ونشر الرد أو التصحيح عبر الموقع الذي صدر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية لا يختلف كثيرا عن أن الشروط التي وضعت للصحافة الورقية. وثمن زغلامي الاتجاه نحو الصحافة الرقمية، وتضمن المرسوم الخطوط العريضة المنظمة للنشاط، ما سيسمح بتنظيم القطاع، لكن شدد في الوقت نفسه على انه يجب تخضع الصحافة الرقمية إلى أسس الإعلام الالكتروني الذي يكون أكثر تفاعلا، علاوة على الحصرية والحينية، واحترام القواعد والقيم المهنية والاحترافية والمصداقية والنزاهة. وكشف المتحدث ذاته أن أي شخص لديه مشروع أو موقع الكتروني لابد أن يكون في الجزائر و أن يخضع نشاط الإعلام عبر الإنترنت للنشر عبر موقع إلكتروني، وضرورة أن يملك مدير الجريدة خبر لا تقل عن 3 سنوات، كما يجب أن تكون استضافته موطنة حصريا ماديا ومنطقيا في الجزائر بامتداد اسم النطاق "dz"، حيث يراه زغلامي في هذه النقطة، أن هذا هو الإشكال وذلك في ظل أن الجزائر تعيش أزمة خانقة في تدفق الانترنيت، حيث أن الخدمات ضعيفة وسيئة إلى درجة أنها مؤخرا تم تأجل بيان السلطات العمومية حول رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بسبب نقص تدفق الانترنيت. وأضاف زغلامي أن "مادامت الجزائر تعاني من هذا المشكل فاته لا يتغير شيء في الإعلامي الرقمي، ومن وضع هذا القانون يجهل واقع الانترنيت في الجزائر، وذلك بالنظر الى مناطق الظل التي يغيب فيها كل ماله علاقة بالاتصالات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات الاتصالية والانترنيت". وأكد الأكاديمي وأستاذ علوم الإعلام والاتصال أن العائق الذي يواجه الصحافة الالكترونية هو تكنولوجي، أما في يخص باقي المواد على غرار أنه يتعين على مدير المؤسسة اتخاذ التدابير والوسائل اللازمة لمكافحة المحتوى غير القانوني لاسيما كل محتوى يتضمن التحريض على الكراهية أو العنف أو التمييز على أساس الانتماء الجهوي أو العرقي أو الديني كما يجب على المدير إخطار الجهات المعنية بكل محتوى غير قانوني. وأشار العيد زغلامي أن الصحافة الورقية حتما ستتقلص مقارنة بالتوجه الرقمي للإعلام في الجزائر وتكنولوجيا التماثلية وبذلك كل الصحف والوسائط ليس فقط نشاطات وسائل الإعلام، وعلى العموم كل النشاطات ستنتقل تدريجيا إلى تكنولوجيا الرقمية وهذا أمر محتوم. هذا ودعا المتحدث ذاته إلى المحافظة على الليونة في التعامل لتفادي بعض الانزلاقات ومالا يخدم الصحافة، مشيرا "أنه إذا اتجهنا إلى الصحافة الالكترونية لابد أن نعرف كيف نتحكم في تسييرها لان الصحافة لابد أن تواكب التطور التكنولوجي، لان عدد قراء الجرائد الورقية الآن في تقلص مستمر وقرائها محدودين في فئة معينة، حيث أن الشباب يميل أكثر إلى التكنولوجيات و مواقع الاتصال الاجتماعي والالكتروني" .