يعقد بحر الأسبوع القادم في العاصمة التركية اسطنبول اجتماعا تمهيديا يجمع لأول مرة ممثلي عن النظام السوري والمعارضة وجهها لوجه بحضور الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا .ويأتي هذا اللقاء بعد أزيد من عامين من عمر الأزمة السورية وتفاقم في الوضع الأمني والسياسي والإنساني ،وعجز المجتمع الدولي في إيجاد حل يرضي الطرفين وخلفت هذه الأزمة أكثر من ثمانين ألف ضحية من أبناء سورية . حيث يعكف الاجتماع إلى بحث تطورات الأزمة السورية التي أخذت أبعاد خطيرة وإقليمية بعد أن توسع الصراع الدائر بين المعارضة المسلحة والنظام السوري ، وسيبحث الاجتماع الذي يستمر ثلاثة أيام موضوعات عدة ،منها اختيار رئيس جديد للائتلاف خلفا لأحمد معاذ الخطيب، والمصادقة على تشكيلة الحكومة المؤقتة برئاسة غسان هيتو. وقال العضو في المكتب الإعلامي للائتلاف سونير أحمد لمصادر إعلامية أن الاجتماع يأتي بمبادرة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافرروف". وكان هذا الأخير وكيري أعلنا الثلاثاء الماضي في موسكو أنهما اتفقا على حث النظام السوري المدعوم من موسكو والمعارضة المدعومة من واشنطن على إيجاد حل سياسي للنزاع المستمر منذ أكثر من عامين. ميدانيا، تواصلت أعمال العنف في سوريا، فشن الطيران الحربي غارات جوية على مناطق عدة أبرزها أطراف حي جوبر في شرق دمشق، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص. توقعات برفض الائتلاف المشاركة بمؤتمر سوريا وأوضحت المصادر الاعلامية أن رئيس الائتلاف المستقيل معاذ الخطيب -الذي عرض على بشار الأسد خروجا من خلال التفاوض- اجتمع مع لجنة قيادة الائتلاف المؤلفة من 11 عضوا في إسطنبول خلال اليومين الماضين. ولم تتمكن اللجنة حتى الآن من التوصل إلى اتفاق بشأن المشاركة في مؤتمر السلام الذي تريد واشنطنوموسكو عقده بحلول نهاية الشهر ويهدف إلى البناء على اتفاق العام الماضي في جنيف القاضي بوقف أعمال العنف وتشكيل حكومة انتقالية و سيتعلق بترتيبات رحيل بشار الأسد . وذكر أشخاص بالائتلاف لمصادر إعلامية عربية أن من بين أقوى المرشحين لخلافة الخطيب جورج صبرا، وهو معارض مسيحي بارز يشغل منصب رئيس الائتلاف بالإنابة، وبرهان غليون، وهو أستاذ جامعي ليبرالي مقيم في فرنسا وبدأ حملة من أجل حدوث تغيير ديمقراطي في سوريا منذ حكم الرئيس الراحل حافظ الأسد. رئيس الوزراء التركي :"بلادنا لن تجر إلى "مستنقع دموي". وفي تطور أخر قال رئيس الوزراء التركي "رجب طيب اردوغان" أمس أن التفجيرين في بلدة ريحانلي التركية على الحدود وقعا بهدف جر تركيا إلى النزاع السوري. وقال اردوغان في حديث وجهه أمام تجمع لأنصاره "أن هدف هذه الهجمات هو تأليب الأتراك على بعضهم البعض وخلق الفوضى. لذا أدعو كل المواطنين لالتزام الهدوء." قائلا إنه حافظ على اتزانه في مواجهة الاستفزاز، ودعا شعبه إلى "البقاء في غاية الحذر في مواجهة الاستفزاز". وأكد رئيس الوزراء التركي أن بلاده لن تجر إلى "مستنقع دموي". وفي وقت سابق الأحد، أعلنت تركيا اعتقال تسعة أتراك للاشتباه في علاقتهم بتفجيري ريحانلي اللذين وقعا السبت. وقالت إن هؤلاء على صلة وثيقة بالاستخبارات السورية. ورفضت سوريا رسميا اتهامات تركيا بالوقوف وراء التفجيرين. ومنذ اندلعت الانتفاضة في سوريا ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد في شهر مارس 2011، وتركيا تؤيد بقوة المعارضة السورية. وتستضيف تركيا قادة المعارضة من العسكريين والسياسيين، وتؤوي مئات آلاف اللاجئين السوريين. الجهود المصرية لحل الأزمة السورية في الوقت نفسه توجه عصام الحداد مساعد الرئيس المصري للشؤون الخارجية والتعاون الدولي إلى تركيا أمس في إطار جهود مصرية لحل الأزمة السورية. ويحمل الحداد رسالة من الرئيس المصري محمد مرسى إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تتعلق بسُبُل تفعيل المبادرة المصرية لحل الأزمة السورية. يشار إلى أن الرئيس مرسى أطلق في القمة الاستثنائية الرابعة لمنظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في مكة في أوت العام الماضي مبادرة الحوار الرباعي (مصر وإيران وتركيا والسعودية) التي ترتكز على ضرورة العمل من أجل حماية وحدة الأراضي السورية، وإجراء حوار شامل بين الأطراف السورية المختلفة لحل الأزمة القائمة، والاستجابة لأي جهد من قبل أي دولة عضو تشارك في هذا الحوار. وعقدت الدول الأربع اجتماعا في القاهرة في سبتمبر الماضي. هذا وقد قال نبيل العربي من جهته في مؤتمر صحفي أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أبلغه من خلاله ببدء التحضيرات لعقد المؤتمر، مضيفا أن الجانب الروسي أبلغهم أيضا أن لديه اسمًا لممثل النظام السوري فيه.