أميرة أمكيدش/ كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد، خلال إشرافه على يوم تحسيسي حول الملاريا تزامنا مع اليوم العالمي لمكافحتها، عن تسجيل 2726 إصابة بالملاريا في الجزائر سنة 2020 أكدها المخبر المرجعي الوطني للملاريا. واعتبر بن بوزيد خلال كلمته بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الملاريا تحت شعار "القضاء على الملاريا"، أن الرقم يشكل ارتفاعا قياسيا، حيث كان معدل الإصابات في السنوات الأخيرة لا يتجاوز 700 إصابة. وأوضح المتحدث ذاته أن الرقم يدل أن الملاريا تشكل تهديدا متكررا مع احتمال عودة ظهورها سيما بسبب الظروف المناخية والبيئية في الجنوب، هذا وبلغ عدد حالات الإصابة بالملاريا غداة الاستقلال 80 ألف حالة محلية المنشأ قبل أن تتمكن السياسة الصحية من وقف الانتقال المحلي للملاريا، مذكرا بانضمام الجزائر بعد الاستقلال إلى جميع مبادرات منظمة الصحة لمكافحة هذا الداء. وذّكر بن بوزيد أن جهود الجزائر مكنت من القضاء على الملاريا بشهادة منظمة الصحة العالمية في 2019، بعد عدم تسجيل أي حالة محلية على مدار 5 سنوات متتالية، كما ربط الوزير بين ارتفاع الإصابات بالملاريا وبين الجائحة الصحية، موضحا أن الأخيرة تسببت في تعطيل الخدمات الصحية وتهديد التقدم المحقق في مجال الصحة والتنمية. أما عن مخطط الجزائر الصحي في إطار التنمية المستدامة 2030، فكشف المتحدث ذاته عن أهداف رئيسية، منها الارتكاز على الحفاظ على تنفيذ استراتيجية يقظة فعالة تسمح بالتكفل بأي حالة مستوردة بشكل فوري، أما الهدف الثاني فتمحور في تنفيذ تدخلات نوعية للوقاية منها ومكافحتها وتعزيز قدرات نظام تقييم وتسيير مخاطر عودة انتشارها، وأفاد، بن بوزيد، مشيرا الى أن هدف القطاع أيضا، هو القضاء على السل، الايدز، والتهاب الكبد والأمراض المتنقلة عبر المياه بحلول 2030. ودعا وزير الصحة القائمين على القطاع إلى تعزيز إجراءات الوقاية والمراقبة الوبائية والاستجابة الفورية، وكذا الإبقاء على اليقظة وحشد المزيد من الجهود عبر سرعة التشخيص والعلاج.