أبرز متدخلون، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، في ندوة تاريخية بعنوان: "الأمير عبد القادر: الإنسان والمجاهد"، خصال الأمير عبد القادر، من الناحية العسكرية والإنسانية، وكذا "الرسالة الخالدة" التي دافع عنها منذ تأسيس الدولة الجزائرية وهي "الوحدة الوطنية". وفي تصريح للصحافة على هامش الندوة التي تتزامن بمناسبة الذكرى ال 138 لوفاته (1833-2021) أكدت الأمينة العامة للمؤسسة "الأمير عبد القادر"، زهور آسيا بوطالب، أن هذا اللقاء يعد مناسبة لاستذكار "الرسالة الخالدة" التي دافع عنها الأمير عبد القادر بن محي الدين الجزائري، منذ تأسيسه للدولة الجزائرية والمتمثلة في "الوحدة الوطنية". وأشارت السيدة بوطالب وهي حفيدة الأمير، أن هذه الوحدة، التي تستمد قوتها من تمسك الشعب الجزائري بثوابته الوطنية بكل مكوناتها، ستبقى "خالدة"، مذكرة أن الأجيال المتعاقبة تناقلتها بأمانة وكافحت من أجلها، وذلك منذ انطلاق المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي. كما تطرق كل من السيد مزيان سعيدي، بروفيسور بالمدرسة العسكرية للإعلام والاتصال، والأستاذ عمار بلخوجة (صحفي وكاتب)، إلى المواقف الإنسانية للأمير عبد القادر لا سيما حمايته للمسيحيين في سوريا ودفاعه عن حقوق الإنسان. وقد تم تقليد الأمير عبد القادر آنذاك نظير سيرته بعدة أوسمة، منها وسام المجيدية" من السلطان العثماني، ووسام "المنقذ" من ملك اليونان، ووسام "النسر الأسود" من ملك بروسيا، ووسام "النسر الأبيض" من قيصر روسيا، ونيشان "بيوس التاسع" من البابا، كما أهدته الملكة فيكتوريا بندقية من ماسورتين مرصعة بالذهب، إلى جانب تكريمه من طرف رئيس الولاياتالمتحدة الأميركية، أبراهام لينكون، الذي أهداه مسدسا من ذهب.