انعقد أمس في الدوحة، مؤتمر أصدقاء سوريا، بحضور ممثلي 11 دولة، لبحث دعم المعارضة السورية وتسليحها، المؤتمر سبقته جملة تطورات سياسية وميدانية، إذ أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في رسالة إلى رئيس مجلس النواب أن بلاده رفعت عدد جنودها في الأردن إلى ألف عنصر، إضافة إلى صواريخ باتريوت وطائرات مقاتلة لأسباب أمنية تتعلق بالوضع في سوريا والمخاوف من امتداده إلى الأردن. وانتقدت روسيا، على لسان رئيسها فلاديمير بوتين ووزير خارجيتها سيرغي لافروف، التأهب الأميركي في الأردن، وكذلك تسليح المعارضة السورية، مدافعة في الوقت ذاته عن إمدادها نظام الأسد بالأسلحة. وكان الجيش السوري الحر قد أعلن عن وصول كميات من الأسلحة المتطورة إلى مقاتليه، وكشف الناطق الإعلامي باسم الجيش الحر أن من بين تلك الأسلحة دفاعات جوية ومضادات للدروع، وتحدث عن تعهدات من دول أروبية وعربية بتقديم مزيد من الأسلحة لمقاتليه وفق جدول زمني. وإلى ذلك، اعتبر رئيس لجنة مجلس حقوق الإنسان لتقصي الحقائق في سوريا، باولو بينيرو، أن الحل الوحيد لإنهاء الصراع القائم في البلاد هو مؤتمر "جنيف 2"، ودعا إلى مفاوضات حقيقية بين الطرفين. يحدث هذا في وقت أعلن فيه العقيد عبد الجبار العكيدي، رئيس المجلس العسكري الثوري في حلب وأحد الأعضاء البارزين في مجلس القيادة العسكرية العليا لهيئة الأركان في الجيش السوري الحر، استقالته من مجلس القيادة، متحدثا عن سقوط الأخير في نظر "غالبية الثوار". وتأتي هذه الاستقالة بعد نحو أسبوعين من اتخاذ المجلس قرارا بفصل العكيدي من منصبه في قيادة المجلس العسكري في حلب، بحسب ما أفاده مصدر في الجيش السوري الحر. وقال العكيدي في شريط مصور بث يوم الجمعة المنصرم على موقع يوتيوب، أنه يعلن استقالته من مجلس القيادة العسكرية العليا لهيئة الأركان، عن في قيادة المجلس العسكري الثوري في محافظة حلب. وعلل العكيدي الاستقالة بحجم الضغوط والمسؤولية الكبيرة في قيادة المجلس العسكري الثوري في محافظة حلب، وبسبب بعض التصرفات الصبيانية لبعض أعضاء مجلس القيادة العسكرية العليا لهيئة الأركان التي يرأسها اللواء سليم إدريس، وانشغالهم فقط بالثرثرة والمناصب والسفر. واعتبر العكيدي أن هذه التصرفات أدت إلى سقوط هذا المجلس في نظر غالبية الثوار أصحاب الكلمة الأولى والأخيرة في هذه الثورة المباركة”، متعهدا أن يواصل متابعة المقاتلين المرابطين على جبهات القتال، معهم وبينهم كما كنت دائما، وليس قيادتهم والتحدث باسمهم من خارج حدود البلاد. وأفاد مصدر في الجيش الحر الذي يشكل مظلة لغالبية المقاتلين المعارضين، أن مجلس القيادة العسكرية العليا اتخذ قبل نحو أسبوعين قرارا بفصل العكيدي من منصبه في حلب نتيجة عدم جواز الجمع بين منصبين قيادي وتنفيذي. وأوضح المصدر الذي رفض كشف اسمه أن العكيدي خيّر بين منصبه في مجلس القيادة العليا أو المجلس الثوري في حلب لكنه لم يجب، ما اضطر مجلس القيادة إلى اتخاذ قرار بعزله من قيادة المجلس العسكري الثوري في حلب. وأنشئ مجلس القيادة العسكرية العليا المشتركة بعد اجتماعات في تركيا في الثامن من ديسمبر، بمشاركة ممثلين لكل المجموعات المقاتلة في سوريا المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد، باستثناء جبهة النصرة الإسلامية المتطرفة. والتشكيلة هي بمثابة قيادة أركان عامة تضم ممثلين لكل القوى الفاعلة على الأرض، بهدف توحيد العمل العسكري ومصادر التمويل بالتنسيق مع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. أوباما يعلن عن بقاء 700 جندي أمريكي في الأردن بعد تدريبات مشتركة أعلن أوباما في رسالة إلى رئيس مجلس النواب الأمريكي، جون بونر، إن نحو 700 جندي أرسلوا إلى الأردن في إطار مناورة تدريبية انتهت يوم الخميس المنصرم ، سيبقون هناك إلى أن يتحسن الوضع الأمني ولا يعد من حاجة لوجودهم هناك، وأشار إلى أن القرار جاء بطلب من الحكومة الأردنية. وأضاف هذه الكتيبة التي شاركت بالمناورة وبقيت في الأردن تضم أنظمة صواريخ باتريوت وطائرات مقاتلة ومعدات مرتبطة بها، وأنظمة وأفراد قيادة وتحكم واتصالات، وستبقى في الأردن بتنسيق كامل مع الحكومة الأردنية إلى حين تحسن الوضع الأمني ولا يعد من حاجة إليها. وشارك في مناورات "الأسد المتأهب" 19 دولة بينها الأردن والولاياتالمتحدة ودول عربية وأجنبية، انتهت الأسبوع الماضي، وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" قد وافقت على بقاء مقاتلات طراز (اف 16) وصواريخ (باتريوت) في الأردن بعد انتهاء المناورات، في ظلّ تخوف من امتداد الأزمة السورية إلى الأردن. تقرير يكشف عن تدريب أمريكا لقوات المعارضة السورية سرا كشف تقرير عن حقيقة تدريب أمريكا لقوات المعارضة السورية سرا يوم الجمعة المنصرم وذالك منذ العام الماضي في قواعد في الأردن وتركيا، وقال مسؤول أمريكي وقائد من قوات المعارضة السورية لصحيفة " لوس أنجليس تايمز " التي جاءت بهذا التقرير إن الجيش السوري الحر شارك في برامج تدريبية لمدة أسبوعين شملت استخدام أسلحة مضادة للدبابات وأخرى مضادة للطائرات. ورفض المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني التعليق على التقرير كما عزف عن توضيح نوع الأسلحة التي ستقدمها الولاياتالمتحدة لقوات المعارضة واكتفى بقوله: "لا أستطيع حصر جميع بنود تلك المساعدة". وقالت ماريا كاليفيس، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في يونيسيف "بدون مياه صالحة للشرب بما فيه الكفاية ، وكذلك التعامل مع مشكلة الصرف الصحي فإن احتمالية إصابة الأطفال في سورية وأولئك الذين يعيشون كلاجئين حول المنطقة من أمراض مثل الإسهال وغيره من الأمراض من المؤكد سترتفع″.