أفادت افتتاحية مجلة الجيش أن المؤسسة العسكرية أن الجيش ينأى عن التدخل في أي مسار انتخابي. وأكدت افتتاحية المجلة في عدد جوان رقم 695، عشية الانتخابات التشريعية أن المؤسسة العسكرية تصر على رفع كل لبس يعمد إليه البعض، وتذكر أصحاب الذاكرة الانتقائية أن الجيش الوطني الشعبي جيش جمهوري وسيبقى كذلك بصفة لا رجعة فيها. وأضافت أن "الجيش يتولى مهامه الدستورية وفق ما تقتضيه قوانين الجمهورية بروح الالتزام والاستعداد الدائم للدفاع عن سيادة الجزائر". وشددت أن الجيش بذلك ينأى عن التدخل في أي مسار انتخابي، إلا إذا كان ذلك من أجل توفير الظروف المواتية التي من شأنها ضمان سيره في أمن وطمأنينة "للسماح لشعبنا التعبير بكل حرية وشفافية عن اختياره الحر لمن يمثله في السلطة التشريعية دون ضغط أو إكراه". من جهة ثانية أوضحت أن أفراد الجيش سيشاركون في آداء واجبهم الوطني من خلال الإدلاء بأصواتهم بكل حرية وشفافية. وأكدت بالقول: "أما ما عدا ذلك فالجيش يرفض أن يجر إلى اللعبة التي يمارسها أولئك الذين تاهت بهم السبل"، بالإضافة إلى أنه يأبى أيضا أن يكون "مطبة" يتخذها الذين بفشلهم في تعبئة الجماهير وكسب ثقتها يبحثون دون جدوى عن مبررات لإخفاقهم وخيباتهم، على حد نص الافتتاحية.