"جنوب السودان تقرر إنشاء سد على النيل الأبيض بشلالات" شهد المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس حفل تسليم وتسلم رئاسة هيئة الأركان المشتركة الجديدة بحضور الفريق أول ركن بكرى حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية ،الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع ، مولانا احمد محمد هارون والى ولاية جنوب كردفان، الفريق شرطة هاشم عثمان مدير عام الشرطة ، رؤساء هيئة الأركان السابقين وكبار قادة القوات المسلحة بمقر رئاسة الأركان المشتركة . وجرت مراسم توقيع إجراءات التسليم والتسلم بين رئيس هيئة الأركان السابق الفريق أول ركن عصمت عبد الرحمن والفريق أول ركن مهندس مصطفى عثمان عبيد الرئيس الجديد ، ومن ثم أمن القائد الأعلى للقوات المسلحة على توقيع مراسم التسليم والتسلم . وعقب التسليم والتسلم قلد رئيس الجمهورية هيئة الأركان السابقة أنواط وأوسمة تكريما لهم على جهودهم في قيادة القوات المسلحة بالفترة الماضية . وتشير وكالة الأنباء السودانية إلى أن رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة كان قد أعفى بمراسيم رئاسة الأركان المشتركة السابقة برئاسة الفريق أول ركن عصمت عبد الرحمن ، وعين الفريق أول ركن مهندس مصطفى عثمان عبيد رئيسا جديدا ، والفريق ركن أول هاشم عبد الله محمد حسان نائبا له، والفريق أول ركن محمد جرهام عمر مفتشا عاما ، وفريق ملاح ركن إسماعيل بريمه رئيس أركان القوات الجوية وفريق ركن احمد عبد الله النو رئيس الأركان للقوات البرية ، وفريق ركن عماد الدين مصطفى عدوى رئيسا لهيئة العمليات المشتركة وفريق بحري ركن دليل الضو محمد رئيس أركان القوات البحرية . وعلى صعيد آخر أعلنت أول أمس جنوب السودان عزمها إنشاء سد على النيل الأبيض بشلالات (فولا) منطقة نمول، حسبما نشرت جريدة "السودان اليوم" ، في حين أكد المتحدث الإعلامي لوزارة الري، الدكتور خالد وصيف، في تصريحات له أن السد لن يؤثر على حصة مصر. وقال ذات المتحدث إن إعلان جنوب السودان عن إنشاء سد على النيل الأبيض لن يضر بمصر، طالما أن الهدف هو توليد الكهرباء، مشيرًا إلى أن مصر لديها مشروعات مشتركة مع دولة الجنوب، وهناك تدريب للكوادر الفنية وتقديم الخبرات. وقال بول مايوم، وزير الري بجنوب السودان، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام سودانية أثيوبية عقب الاجتماع ال21 لمجلس وزراء دول حوض النيل بجوبا، إن بلاده لديها خطط لإنشاء سد جديد، مشددًا على أن هذا حق مشروع لبلاده، وليس لمصر مبررات للرفض، في حين ناشد "مايوم" السودان ومصر إعادة النظر في موقفيهما من اتفاقية (عنتيبي) الخاصة بتقسيم مياه النيل. ومن جانبه، أبدى الدكتور نصر الدين علام، وزير الري الأسبق، تحفظه على توقيت إعلان جنوب السودان إقامة سد على النيل الأبيض، مضيفًا أنه لا توجد خطورة من سد جنوب السودان إذا كان فقط لتوليد الكهرباء، محذرًا من تشتيت الجهود المصرية بين دول المنابع. وقال علام إن "هناك خطة لتوسيع جبهة التحرك المصري لإضعافها، مؤكدا أن ذلك مخطط إثيوبي الهدف منه الإيقاع بين مصر وجنوب السودان، وأن تحاصر مصر بالمشاكل مع دول المنبع". ودعا ذات المتحدث مصر إلى المساهمة في جهود التنمية بدول الحوض، وتقديم الدعم لها حتى لا تقع في الفخ الإثيوبي بمعاداة دول المنبع، موضحًا أن التحدي الأكبر الذي يواجه مصر هو "سد النهضة". ولفت الوزير إلى أنه لا يوجد موقف مصري معلن حول آخر المستجدات، وما وصلت إليه المفاوضات بشأن السد الإثيوبي، مضيفًا أن إثيوبيا لم تقدم جديدً،ا ولم تتنازل وما زالت مستمرة في إنشاء السد.