خصص الناخب الوطني، جمال بلماضي، حوارا مع الموقع الرسمي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم أجرى فيه تقييما لتربص شهر جوان الذي اختتم أمس الأحد بفوز "الخضر" على المنتخب الإيراني في مواجهة ودية بالدوحة. وأكد بلماضي عن رضاه التام لحصيلة هذا التربص الذي تخللته ثلاثة انتصارات متتالية في ثلاثة لقاءات ضد أوغندا، تنزانياوإيران. كما عبر الناخب الوطني عن سعادته لما قدمته الوجوه الجديدة، إضافة إلى تلك التي لم تلعب كثيرا منذ التحاقها ب"الخضر" مؤخرا، خاصا بالذكر توقاي، براهيمي، عمورة، توبة، قادري، بن عياد والحارس ماندريا. وكشف "الكوتش" أنه لم يتلق رسميا أي طلب اعتزال من اللاعبين الغائبين عن هذا التربص، مضيفا أن غياب محرز وبن رحمة كان بسبب الإصابة، فيما لم يتواجد بلعمري، بونجاح وفغولي في القائمة بسبب بعدهم عن المنافسة مع نواديهم. وأضاف بلماضي أنه لم يغلق الباب في وجه هؤلاء اللاعبين، حيث يتواجدون ضمن القائمة الموسعة التي ستمنح له خيارات عديدة في المستقبل، معبرا أنه هذا لا يعتبر مشكلا بالنسبة له بل مصدر قوة لخلق التنافس بين اللاعبين من أجل التواجد في قائمة شهر سبتمبر. بالعودة إلى مقابلة إيران، أكد بلماضي أن الأداء الذي قدمته التشكيلة التي واجهت هذا المنتخب المونديالي سيعطي نفسا جديد للمنتخب الوطني، وسيكسب هذه العناصر حديثة العهد مع "الخضر" الخبرة الدولية المطلوبة. كما تحدث الناخب الوطني عن إمكانية التحاق أسماء جديدة بالمنتخب في المستقبل القريب، كاشفا عن محادثات متقدمة مع لاعبين لم يذكرهم، ما قد يؤدي إلى اتخاذهم قرار الانضمام إلى كتيبة "الخضر" خلال تربص سبتمبر القادم أو مارس على أقصى تقدير. وحث بلماضي لاعبيه الذي يتواجدون في وضعية مبهمة على ضرورة اتخاذ قرارهم بسرعة فيما يخص الميركاتو الصيفي الحالي من أجل القيام بالتحضيرات اللازمة التي تسبق انطلاق الموسم مع نواديهم، وذلك لضمان مكانتهم في قائمة المنتخب الوطني الخاصة بشهر سبتمبر القادم والتي ستتخللها مواجهتين ضد النيجر في تصفيات "الكان". وكشف نفس المتحدث عن إمكانية إجراء لقاء ودي شهر نوفمبر القادم قبيل انطلاق كأس العالم، متحدثا عن وجود فرصة لمواجهة بطل أوروبا إيطاليا، أو منتخبات عالمية أخرى كالسويد، بلجيكا وكرواتيا، مضيفا أن ذلك مرتبط بمدى سماح الأندية بتسريح لاعبيها بسبب أن ذلك التوقيت لا يعتبر تاريخ ل"الفيفا". وأكد بلماضي أنه يتطلع لبرمجة مقابلة أو مقابلتين مع هذه المنتخبات العالمية سواء في أوروبا أو في الجزائر، ولما لا تدشين أحد الملاعب الجديدة –حسبه-، ذاكرا ملعب براقي في العاصمة الذي قد يكون جاهزا في ذلك التاريخ. وعبر بلماضي عن فخره الكبير بعدما أصبح المدرب الأطول بقاء في العارضة الفنية للمنتخب الوطني، مضيفا أن الشرف الأكبر هو تحطيم رقم أسطورة الجزائر الشيخ رشيد مخلوفي الذي كان أول من دربه في "الخضر" عندما كان لاعبا. وختم الناخب الوطني حواره بتأثر كبير نتيجة الدعم الذي تلقاه من قبل الجمهور الجزائري سواء داخل أو خارج الوطن.