أكد رئيس الجمهورية اللبنانب ميشال عون، خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج رمطان لعمامرة، ان القمة العربية التي ستستضيفها الجزائر في الأول من نوفمبر المقبل "تكتسب أهمية كبرى، ولا سيما ان الحاجة ملحة لجمع شمل العرب حيال القضايا المصيرية التي تواجه دولنا العربية". وكان الوزير لعمامرة نقل الى الرئيس اللبناني رسالة شفهية من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، جدد فيها دعوته لزيارة الجزائر، لافتا الى ان بلاده تحتفل في شهر تموز الحالي بالذكرى الستين لاستقلالها، وسيقام للمناسبة اول عرض عسكري منذ 30عاما. واعرب لعمامرة عن سعادته لوجوده في بيروت للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب، مهنئا باسم بلاده على انجاز الاستحقاق الانتخابي في لبنان "الذي يستحق كل اهتمام وتعاون نظرا لما يمثله من دور ريادي في الدول العربية والعالم". وبعد اللقاء، تحدث الوزير لعمامرة في تصريح صحفي، فقال: "تشرفت بمقابلة فخامة العماد ميشال عون رئيس جمهورية لبنان، حيث قدمت له تحيات وتقدير واحترام صديقه وزميله رئيس الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية عبد المجيد تبون. كما تلقيت من فخامته، التهاني والتبريكات للشعب الجزائري وللرئيس تبون لمناسبة احياء الشعب الجزائري الذكرى الستين لاستعادة الاستقلال الذي سيحتفل فيه يوم 5 تموز المقبل". أضاف: "لقد اغتنمنا هذه الفرصة للحديث حول هموم العرب والتحديات المشتركة، الامر الذي سيكون على رأس جدول اعمال الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية الدول العربية الذي سينعقد اليوم في عاصمتكم المضيافة بيروت. كما أنه يشكل مضمون التحضيرات الجارية للقمة العربية التي ستنعقد في الجزائر يومي الأول والثاني من شهر تشرين الثاني المقبل. والجزائر تستعد لهذه القمة وتكثف مشاوراتها الثنائية والجماعية مع الدول العربية الشقيقة الأخرى. ولقد عبر فخامة الرئيس عن تمنياته الخالصة للجزائر ولكافة الامة العربية بالتوفيق والنجاح لهذه القمة المصيرية التي هي قمة جمع الشمل ورفع التحديات بصفة جماعية ومتضامنة". وردا على سؤال حول ما اذا كانت سوريا ستشارك في قمة الجزائر، أجاب: "مثلما اسلفت، نحن في مشاورات مع الأطراف العربية كافة. وفي ما يتعلق بموقف الجزائر، فنحن كبلد عربي موقفنا معروف منذ زمن بأننا لم نساند تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية ولا تعليق مشاركتها في الجامعة لأن سوريا عضو مؤسس للجامعة. اما موقفنا كبلد مضيف، فهذا مرتبط بطبيعة الحال بمشاورات، لأن الهدف هو التوافق في كل القرارات، كبيرة او صغيرة. لكن سوريا هي بالتأكيد في قلب اهتماماتنا. واخي وزميلي وزير خارجية سوريا سوف يزور الجزائر وسنتناول هذه النقطة بالتحليل بكل روح المسؤولية".