أكد مدير المركز الوطني للتقنيات الفضائية لأرزيو (وهران) حبيب ماحي يوم الاثنين بعين تموشنت أن هيئته تعمل على توفير خرائط تحدد نطاق المناطق المهددة بأخطار الفيضانات وبحرائق الغابات. و أبرز الدكتور ماحي خلال أشغال يوم دراسي خاص بالمرجع الوطني للعنونة أن المركز الوطني للتقنيات الفضائية لأرزيو (وهران) التابع للوكالة الفضائية الجزائرية يعمل من خلال عدد من الاتفاقيات مع الجماعات المحلية وعدد من القطاعات ذات الصلة على توفير خرائط تفصيلية تحدد المناطق المهددة بأخطار الفيضانات وحرائق الغابات. و أضاف أن "هذه الخرائط التفصيلية المستنسخة من صور الأقمار الصناعية الجزائرية يمكن الاعتماد عليها في تفادي تجسيد المشاريع التنموية على مستوى المناطق المهددة بخطر الفيضانات و أيضا تسمح بإعداد مخططات التدخل". كما كشف ذات المسؤول عن استحداث أربعة تطبيقات رقمية بالاعتماد على نظام المعلومات الجغرافي, تسمح الأولى بتحديد المسار المختصر في حركة التنقلات و الثانية خاصة بمتابعة تطور مناطق الظل و توفر التطبيقة الثالثة متابعة الديناميكية الحضرية عبر البلديات, إضافة إلى نظام خاص بالزيارات الافتراضية لعدد من المناطق الأثرية و السياحية. كما أكد الأمين العام لولاية عين تموشنت, سامي مجوبي, خلال إشرافه على هذا اللقاء أن "عملية العنونة تعتبر أحد العناصر الأساسية لورشة العصرنة التي شرعت في تجسيدها وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية للوصول إلى نظام وطني للعنونة واحد و متكامل يسمح بتحديد جيو-مكاني دقيق ويساهم في التعريف بالأقاليم وخدمة التنمية المحلية". و بالنظر إلى أهمية العملية الخاصة بالعنونة, سيتم قبل نهاية شهر أوت المقبل تنظيم لقاءات تكوينية عبر دوائر الولاية لفائدة جميع المعنيين التابعيين للجماعات المحلية و أيضا للقطاعات ذات الصلة, وفق السيد مجوبي. و عرف هذا اليوم الدراسي مشاركة رؤساء المجالس الشعبية البلدية وأيضا عدد من القطاعات الأخرى, حيث تم التركيز على عدد من المعايير التقنية المعتمدة في عمليات التسمية و الترقيم ضمن إطار المرجع الوطني للعنونة و ذلك بالاستناد على دليل العنونة, مثلما أشير إليه.