لا شك أن للانترنت سلاح ذو حدين السلبي والايجابي لكن يبدو أن العرب لا يستعملونه في الأشياء المفيدة كالعلم والبحث من أجل التطور والازدهار ولم يعرفوا كيفية استغلال هذه الوسيلة التي أصبحت مصدرا للتطور في حالة استغلالها جيدا وحالة انحطاط في حالة سوء الاستخدام وفي هذا السياق كشفت أرقام الإحصائيات الدورية التي يقدمها موقع "اليكسا " المختص في عرض الأرقام و المعطيات المتعلقة بالإقبال على مختلف المواقع على الشبكة العنكبوتية أن الجزائر احتلت المركز الخامس على صعيد "الإدمان الاباحي" في الوطن العربي حيث بلغت نسبة "المهووسين بالجنس" عبر النت 82 بالمائة من المجموع العام لمستخدمي الشبكة العالمية. و على المستوى العربي تجاوز عدد المواقع الإباحية التي زارها مواطنو هذه المنطقة من العالم 55 مليون موقعا، في حين احتلت كلمة "جنس" بمختلف ترجماتها و مرادفاتها و المصطلحات المرتبطة بها 24 مليون مرة في محركات البحث المختلفة، في الوقت الذي تراجع فيه استغلال الانترنت من أجل أغراض بحثية مفيدة ولأغراض علمية والدليل على ذلك هو استعمال الأطفال للانترنت من أجل الدخول في مواقع غير مفيدة وتساهم في الانحلال الخلقي لدى الأطفال خاصة في انعدام رقابة الأولياء على أولادهم. في انتظار حجب المواقع الإباحية التي تهدد كيان المجتمعات وتضرب العادات والتقاليد للبلدان أو سن قانون لوضع حد لهذه الظاهرة التي استفحلت بشكل كبير لدى متصفحي الانترنت بالجزائر وبعد موافقة رئيس الجمهورية على حجب جميع المواقع الإرهابية، لا شك أن العديد يأملون في حجب المواقع الإباحية كون أن مجال الاستغلال المفيد و المثمر غير موجود في قاموس المواطن العربي بشكل عام والجزائري على وجه الخصوص رغم أن ديننا الحنيف يحرم التصرفات الغير أخلاقية ويحث على الصلاح والأخلاق الحميدة وإتباع قدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم أحسن وأفضل خلق الله على وجه الأرض.