دعت حركة طلاب ضد الانقلاب العسكري في مصر إلى مواصلة التظاهر والاحتجاجات أمس ردا على اقتحام قوات الأمن حرم جامعة الأزهر في القاهرة لفض المظاهرات التي نظمتها الحركة أمس، واعتقال عشرات الطلاب من داخل كليتي التجارة والدعوة.وأفاد عضو حركة "طلاب ضد الانقلاب" في جامعة الأزهر محمود صلاح في تصريح له إن طلاب الجامعة سيكون لهم في الأيام القادمة مزيد من الفعاليات والاحتجاجات ضد الانقلابيين بدءا من اليوم.كما أضاف المتحدث باسم الحركة أحمد غنيم قوله إن الأحداث التي شهدتها جامعة الأزهر غير مسبوقة، وأكد أن رد الحركة على ما جرى أمس سيكون غير مسبوق أيضا قائلا "انتظروا ردنا".في حين أضاف غنيم أن كافة الخيارات متاحة بما في ذلك التوجه بمسيرات إلى جامعة الأزهر لدعم الطلاب هناك، لافتا في الوقت ذاته إلى ما سماها خطورة جامعة الأزهر على الانقلابيين.وفي سياق متصل، أعلن رئيس اتحاد طلاب جامعة الأزهر أحمد البقري اعتقال 60 طالبا من الجامعة خلال مظاهرات أمس وإيداعهم قسم شرطة القاهرة الجديدة، كما كانت قوات الأمن المركزي قد اقتحمت حرم جامعة الأزهر واستخدمت قنابل الغاز وطلقات الخرطوش لتفريق مظاهرة للطلاب في ثاني أيام بدء الدراسة بالجامعة بعد تأجيلها لأكثر من شهر، وفق ما ذكر طلاب الجامعة.وأما في المقابل نفى مصدر أمني اقتحام قوات الأمن للجامعة, مؤكدا أن هذا الخبر عار تماماً عن الصحة.في حين أضافت مصادر أن منطقة جامعة الأزهر شهدت تجمع أكثر من ثلاثة آلاف طالب وطالبة خارج بوابة الجامعة وقطعوا طريق النصر أمام حركة السيارات والمواصلات العامة في الاتجاهين، فاضطرت قوات الأمن لاستخدام الغاز المدمع لتفريقهم وضبط عدد منهم فاضطروا إلى التراجع داخل الجامعة.وأما رئيس جامعة الأزهر أسامة العبد فاتهم من أسماهم الطلاب المنتمين إلى تنظيم الإخوان المسلمين بحصار مبنى إدارة الجامعة وتحطيم بعض نوافذه، مشددا على أن الجامعة ستتخذ الإجراءات القانونية ضدهم.و في إطار استمرار الاعتصامات والمظاهرات المنددة بالانقلاب الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي، واصل المتظاهرون في الإسكندرية فعالياتهم، حيث انطلقوا في ثماني مسيرات ليلية بعضها في مناطق سموحة ومصطفى كامل وسيدي بشر والمعمورة وبرج العرب، للمطالبة بعودة "الشرعية".كما شهدت مراكز مختلفة بمحافظات الشرقية وأسوان وبورسعيد وأسيوط والمنيا وبني سويف والغربية ومرسى مطروح مظاهرات ومسيرات منددة بالانقلاب العسكري وبقتل المعارضين بدءا من أحداث الحرس الجمهوري مرورا بفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وانتهاء بسقوط 57 قتيلا في ذكرى حرب السادس من أكتوبر، كما نظم معارضو الانقلاب سلاسل بشرية في حيي المهندسين والهرم بمحافظة الجيزة رفضا للانقلاب العسكري ولملاحقة معارضيه أمنيا. ورفع المتظاهرون شعار رابعة وصور الرئيس محمد مرسي.في حين انتقد المتظاهرون ما وصفوه بفشل حكومة الانقلاب في إدارة شؤون البلاد وارتفاع أسعار السلع التموينية وتوقف حركة القطارات وانهيار الاقتصاد، مؤكدين عزمهم الاستمرار في التظاهر حتى يحاكموا قادته ويعيدوا الرئيس مرسي ومجلس الشورى والدستور المستفتى عليه. إدانات رسمية وحزبية لحادث الكنيسة وفي سياق أخر أدان مسؤولون مصريون وأحزاب وحركات حادثة إطلاق النار على كنيسة العذراء في منطقة الوراق بمحافظة الجيزة مساء أمس مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، من بينهم سيدة وطفلة، وإصابة 18 آخرين.في حين أدان رئيس الوزراء حازم الببلاوي الهجوم الذي استهدف مشاركين بالعرس أمام الكنيسة، ووصف الهجوم بالعمل الخسيس. وأكد أن هذه الأفعال النكراء لن تنجح في التفريق بين عنصري نسيج الوطن مسلميه ومسيحييه مشددا على أن الحكومة تقف بالمرصاد لكل المحاولات البائسة واليائسة لبث بذور الفتنة بين أبناء الوطن.كما قالت وزارة الداخلية في بيان لها إن شخصين ملثمين على دراجة بخارية أطلق أحدهما النار على عدد من الأشخاص أثناء خروجهم من حفل زفاف بكنيسة العذراء في منطقة الوراق.في حين أكد مصدر بوزارة الصحة أن الحادث أسفر عن ثلاثة قتلى و18 مصابا، غير أن رئيس منظمة شباب ماسبيرو لحقوق الإنسان رامي كامل قال إن أحد المصابين توفي متأثرا بجروحه، ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى أربعة. وأضاف كامل أن من بين القتلى طفلة (ثمانية أعوام) وامرأة.وفي سياق الإدانات وصف شيخ الأزهر أحمد الطيب ومفتي الديار المصرية شوقي علام الحادث بأنه تصرف إجرامي ينافي الدين والأخلاق.في حين أدان القيادي بحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين عمرو دراج حادث إطلاق النار على كنيسة العذراء.وأضاف دراج رغم عدم توافر التفاصيل بعد، أدين بقوة الاعتداء على الكنيسة، وأطالب بسرعة التحقيق والكشف عن الجناة، فهذا لعب في أمن الوطن، كما أدان حزب النور السلفي الهجوم على الكنيسة، وكذلك عبّرت حركة 6 أبريل عن إدانتها للهجوم على الكنيسة، وطالبت بعودة الأمن المفقود منذ أشهر.كما أدان بدوره حزب الجبهة الديمقراطية الحادث الإرهابي الأليم الذي تعرضت له كنيسة العذراء واستمرار حالة الفراغ الأمني الناتجة عن تهاون الحكومة في تطبيق حالة الطوارئ على العناصر الإرهابية والتي أطلت بوجهها القبيح بعد سنة من "التسمين" في عهد "دولة الإخوان" وفق ما ورد في بيان صدر أمس والجدير بالذكر أن هجوم هو الأول الذي يستهدف كنيسة بالقاهرة منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي بانقلاب عسكري في الثالث من جويلية الماضي.