أنهت الاتحادية الوطنية لعمال قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، إضرابها عن العمل الذي دام ثلاثة أيام متتالية، احتجاجا على تدنى الظروف المهنية والاجتماعية التي يمارس فيها ألاف العمال مهامهم مخلفا شللا شبه كلي على مستوى جامعات الوطن . قال رئيس الاتحادية الوطنية لعمال قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، رابية عبد الرحيم، إن إضراب الثلاثة أيام الذي دعا إليه تنظيمه كان " ناجحا ولقي استجابة واسعة عند عمال القطاع " الذين " رفضوا سياسية التهميش والتهديد التي تمارسها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدا في اتصال مع " الإتحاد " أنه رغم تهديدات مدراء الجامعات ومسيري الاقامات الجامعية فصل كل موظف يستجيب للإضراب، إلا أن عزيمة العمال كانت أقوى، مدركين أن الاحتجاج السلمي يكفله قانون العمل في البلاد .وفي رده على سؤال يتعلق بمستقبل الإضراب، أفاد رابية أن الاتحادية قررت شن إضراب ثلاثة أيام فقط كمرحلة أولية وأن تنظيمه سيعقد اجتماعا للمكتب الوطني يوم غد للنظر في مستقبل هذه الحركة، مؤكدا أن علامات عدم الرضى من طريقة تعامل الإدارة مع المضربين لا تزال قائمة كون الوزارة الوصية لم تبدى أي نية للتفاوض حول أرضية مطالب الاتحادية، ما يجعل خيار التصعيد وتجديد الإضراب وحتى الذهاب إلى إضراب مفتوح عن العمل أمر مطروح جدا سيتم الفصل فيه أثناء اجتماع المكتب الوطني يوم الجمعة .وعن مطالب الاتحادية، قال رابية ل " الإتحاد " أن الاتحادية متمسكة بلائحة المطالب التي رفعتها إلى الوزارة الوصية ولا رجعة فيها، خاصة ما تعلق بإدماج العمال المتعاقدين في مناصب عمل دائمة، إعادة النظر في الأجور وإلغاء المادة 87 وتوحيد قانون عمال الأسلاك المشتركة في القطاع وإدراج علاوة العدوى والخطر بأثر رجعي من 2008 ورفع علاوة المردودية إلى 40 بالمائة بأثر رجعي بداية من 2008 وفتح أفاق الترقية